يلتقي وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، غدا الإثنين، الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في إطار الجهود الأوروبية المكثفة لإنقاذ الاتفاق النووي، وتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن.
ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي ألماني، الأحد، قوله: "بإمكاني التأكيد أن وزير الخارجية سيلتقي روحاني الإثنين".
وتبذل الدول الأوروبية الأعضاء جهودا مكثفة لمنع انهيار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، وذلك على الرغم من مشاركتها إدارة الرئيس "دونالد ترامب" مخاوفها بشأن برنامج إيران الصاروخي الباليستي ودورها في أزمات المنطقة.
وترى بريطانيا وألمانيا وفرنسا في هذه الصفقة أفضل سبيل للحد من مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، ما يعد سبيلا لإنتاج السلاح النووي، وتعتبرها أرضية للمضي قدما نحو اتفاقات مع طهران بشأن مسائل أمنية أخرى مستقبلا.
وسبق أن حذر "ماس" خلال زيارته إلى العراق، السبت، من العواقب الوخيمة التي سيجلبها إلى الشرق الأوسط برمته أي نزاع مع إيران، مبديا قناعة الأوروبيين بأهمية الإبقاء على الاتفاق النووي.
وأعلنت إيران الشهر الماضي وقف تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، معربة عن عزمها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم ما لم يتمكن الأوروبيون خلال 60 يوما من حماية مصالحها التجارية من العقوبات الأمريكية.
وفي وقت سابق الأحد، اعتبر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أن دول الاتحاد الأوروبي ليست في وضع يسمح لها بانتقاد إيران.
وعارضت طهران، الجمعة، الفكرة التي طرحتها فرنسا لإعادة إطلاق المحادثات النووية، محذرة من أن السعي إلى توسيع الاتفاق القائم قد يؤدي إلى انهياره.
وبموجب شروط الاتفاقية، تعهدت إيران بعدم السعي للحصول على القنبلة الذرية، ووافقت على تقييد برنامجها النووي بشكل كبير مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها.
وفي مايو/أيار الماضي، بعد عام من الانسحاب الأمريكي، هددت طهران بالخروج تدريجيا من اتفاقية فيينا ما لم يساعدها شركاؤها، ولاسيما الأوروبيون منهم، على تجاوز العقوبات الأمريكية.
