دعت جماعة "الإخوان المسلمون" في السودان القوى الثورية والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، إلى حقن الدماء وحفظ البلاد من التمزق والحفاظ على الثورة.

وحث المراقب العام للجماعة بالسودان "عوض الله حسن" جميع الأطراف على التسامي فوق الجراحات، مطالبا المجلس العسكري بتقديم مرتكبي فض الاعتصام للمحاكمة.

وحذر "حسن"، قوى "الحرية والتغيير" التي تقود الاحتجاجات في البلاد، من الادعاء أنهم هم وحدهم من يمثلون الثورة مع أننا كنا داعمين لها وما زلنا.

وأضاف: "كنا نأمل أن يفضي التفاوض بينهم (الحرية والتغيير)، والمجلس العسكري إلى حكومة انتقالية تنقل السودان إلى واقع أفضل عبر انتخابات حرة ونزيهة".

واعتبر "حسن"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن "فض الاعتصام دق أسفينا بين الطرفين ولا نجد مبررا أخلاقيا أو دينيا أو سياسيا لما حدث في ظل تعهد المجلس بعدم الفض".

وطالب المراقب العام لإخوان السودان، بفتح باب الحوار مع كل القوى السياسية، وإزالة مظاهر العسكرة البادية في الطرقات، ورفع الحظر عن الإنترنت.

وقبل أيام، أسفرت عملية الفض عن مقتل 118 محتجا، حسب "قوى إعلان الحرية والتغيير"، لكن وزارة الصحة السوادنية تقدر أعداد القتلى من المحتجين بـ61 قتيلا فقط.

وتشهد البلاد إضرابا وعصيانا مدنيا شاملا، دعت إليه قوى المعارضة، وسط ضغوط على المجلس العسكري حتى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية.