ألمانيا: المواجهة بين أمريكا وإيران قابلة للانفجار

الاثنين 10 يونيو 2019 06:06 ص

قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الذي أصبح أكبر مسؤول غربي يزور إيران منذ اندلاع الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، إن المواجهة بين البلدين الآن "قابلة للانفجار" وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري.

وأضاف "ماس"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، الإثنين، أن "الوضع في المنطقة قابل جدا للانفجار وخطير للغاية… أي تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أيضًا أن يؤدي لتصعيد عسكري".

وأقر الوزير الألماني بوجود حدود للمساعدة التي يمكن للدول الأوروبية تقديمها؛ قائلا "نريد أن نفي بالتزاماتنا… لا يمكننا صنع معجزات، لكننا سنحاول تجنب فشل الاتفاق النووي".

وفي مسعى لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية، أسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية الغرض الخاص التي تعرف باسم "إنستكس"، والمصممة للسماح بالمدفوعات التجارية بحيث تتفادى العقوبات الأمريكية، ولم يتم تدشين الآلية بعد.

وقال "ماس": "هذه أداة جديدة من نوعها لذا فإن تشغيلها ليس بسيطا".

وأضاف: "لكن كل المتطلبات الرسمية متوفرة الآن، لذا أفترض أننا سنكون مستعدين لاستخدامها في المستقبل القريب".

ويقول خبراء، إنه لو نفذت طهران تهديدها بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب، فقد يؤدي هذا لانتهاكها الاتفاق النووي.

ومن جانبه، قال "ظريف"، "أجرينا محادثات صريحة وجادة مع ماس… ستتعاون طهران مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه".

وألقى "ظريف" باللوم على الولايات المتحدة في التصعيد.

وأضاف: "خفض التوتر ممكن فقط من خلال وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا.. لا يمكن أن يتوقع الذين يشنون حروبًا كهذه أن يبقوا في أمان".

واتهمت إيران الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليها بإعادة فرض العقوبات وتوسيعها.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت إيران أنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة التقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب المتّفَق عليها في إطار الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل المشترك الشامل".

وأضافت أنه في حال عدم تسريع الأطراف الأخرى في الاتفاق العمل على تخفيف آثار العقوبات الأمريكية، فإنها ستتوقف بحلول مطلع يوليو/تموز عن الالتزام بدرجة تخصيب اليورانيوم والتعديلات على مفاعل آراك للمياه الثقيلة.

وقبل أسبوعين ذكر التقرير الأخير لمفتشي الوكالة إنه فيما ارتفع مخزون إيران من المياه الثقيلة، فإنه لم يتجاوز الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي.

والخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إنه يود إحياء المباحثات مع إيران إذا وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية، لكنّ طهران رفضت هذا الخيار مطالبة واشنطن بـ"تغيير سلوكها".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية