أطلق رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، "وديع الجريء"، تصريحا مثيرا للجدل حول أزمة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019، بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي، وسحب الكأس والميداليات الذهبية من الأخير، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف"، إعادة مباراة الإياب.

وصرح "الجريء" في برنامج "الأحد الرياضي" على القناة التونسية الرسمية أنه: "اتصل بوزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، من أجل التأثير على أعضاء المكتب التنفيذي للكاف ليدعموا موقف الترجي ضد الوداد"، وهو ما اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خطيرا جدا ويعرض الكرة التونسية لعقوبات من طرف الاتحاد الدولي "فيفا" الذي يمنع تدخل السياسة في الرياضة، والتأثير على القرارات.

وقد تصل عقوبة تدخل السياسة في الرياضة إلى إيقاف النشاط تماماً واستبعاد الأندية والمنتخبات من كافة البطولات القارية والدولية.

وأضاف رئيس الاتحاد التونسي: "تلقينا خطابا من قبل الكاف يوم 28 مايو/أيار يطلب من الاتحاد التونسي تقديم ضمان من الجهات الأمنية وهذا ما تم بالفعل بالاستشهاد بمباراتي نجم المتلوي والأفريقي والتي سجلت نزول الجماهير إلى الميدان رغم أنه في مباراة نهضة بركان حدث اقتحام للملعب ولم يطلب الكاف هذه الوثيقة من الاتحاد المغربي".

وأكمل: "أحمد أحمد رئيس الكاف تحدث معي قبل مباراة الإياب بـ4 ساعات وقال لي إن تقنية الفار غير متوفرة فطلبت منه إعلام الفريقين وتم إخبارهما ووافقا على خوض المباراة".

وتابع: "أعرف التقارير المفصلية التي قدمها الحكام جيدا وليس فيها إشارة إلى الأمن وأنه إذا حصل تزوير في تقارير الحكام ستكون هناك أمور خطيرة ومفاجآت تتجاوز الرياضة، تمّ تمرير رسائل مشفرة وخطيرة قبل الكاف، تخدم مصلحة الوداد".

وتوقفت مباراة إياب نهائي أبطال أفريقيا، التي أقيمت على ملعب رادس الأولمبي في تونس، أكثر من ساعة، إثر اعتراض الوداد على إلغاء هدف لصالحه بداعي التسلل، دون اللجوء لتقنية "الفار" التي اكتشف فيما بعد أنها معطلة، في الوقت الذي كانت تشير فيه النتيجة إلى تقدم الترجي بنتيجة 1-0.

وأثناء التوقف، نزل رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، "أحمد أحمد" لأرض الملعب، رفقة رئيس نادي الترجي ورئيس الوداد الرياضي، لحل الأزمة.

ورفض الوداد استكمال المباراة بدون استخدام تقنية الفيديو، حيث إنها استخدمت في مباراة الذهاب بالمغرب، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وبعدها قرر الحكم "باكاري جاساما" وفقًا لتعليمات عليا بالاتحاد الأفريقي، إنهاء المباراة بعد دخول فريق الوداد لغرف الملابس، وإعلان الترجي بطلًا لدوري أبطال أفريقيا.

وعقد الاتحاد الأفريقي اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية، أعلن بعدها قراره بإعادة المباراة على ملعب محايد في مصر أو الجزائر أو جنوب أفريقيا، وطالب الترجي بإعادة الكأس والميداليات.

تجدر الإشارة إلى أن منتخب تونس يستعد حالياً للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، خلال الفترة من 21 يونيو/حزيران حتى 19 يوليو/تموز، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة "E" إلى جانب منتخبات مالي وموريتانيا وأنغولا.