وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد مهمة "العملية صوفيا" الأوروبية لمواجهة الهجرة غير النظامية في ليبيا لعام كامل.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم الإثنين؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا بمقره في نيويورك، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا" في 22 يونيو/حزيران 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تسفير المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدا.

وفي مارس/آذار الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين دبلوماسيين قولهما إن الاتحاد الأوروبي سيوقف الدوريات البحرية للعملية صوفيا؛ وسيكتفي بتمديد المهام الجوية، لإنقاذ المهاجرين غير النظامين أثناء رحلتهم لعبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا.

وكان من المقرر أن ينتهي تفويض العملية صوفيا في شهر مارس/آذار الماضي، لكن قيل حينها إنها ستستمر لمدة 6 أشهر (وفقا لاتفاق مؤقت) بنفس الهدف المتمثل في التصدي لمهربي البشر في البحر المتوسط.

وذكر المصدران الدبلوماسيان السابقان حينها لوكالة "رويترز" أن الاتحاد الأوروبي لن ينشر أي سفن وسيعتمد بدلا من ذلك على الدوريات الجوية وزيادة التنسيق مع ليبيا.

وساهمت العملية صوفيا في إنقاذ أرواح الكثير من المهاجرين في البحر حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وفاة 2300 شخص العام الماضي.

وكشفت بيانات الأمم المتحدة أن عدد الوافدين انخفض بشدة في عام 2018 إلى 141500 شخص مقارنة مع أكثر من مليون لاجئ ومهاجر في عام 2015.