قيادي بالمعارضة السودانية: العصيان المدني مرحلة جديدة للثورة السلمية

الاثنين 10 يونيو 2019 01:06 م

قال رئيس تجمع السودانيين لدى المنظمات الدولية "طارق الكردي"، إن ثورتهم سلمية، ولن تنجر للعنف أو حمل السلاح أمام المجلس العسكري الحاكم في البلاد، لافتا إلى أن "العصيان المدني"، هو وسيلتهم الجديدة بعد التظاهر في الشوارع والاعتصام في الميادين.

ولفت في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إلى أن العصيان المدني مرحلة جديدة من الثورة، وقد جربت في العديد من الدول، وأثبتت نجاحها.

وأوضح "الكردي" أن العصيان المدني الذي قام به السودانيون نجح في يومه الأول بنسبة لا تقل عن 90%، والصورة شاهدها العالم بعد تحول العاصمة الخرطوم إلى مدينة أشباح.

وأوضح أن المرحلة الجديدة بات من الصعب على من يحملون السلاح محاربتها، وقال: "العصيان المدني في السودان والذي يحدث الآن يصعب محاربته لأن الملايين من الناس الذين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة يجلسون في بيوتهم، ولا تستطيع الدولة بسلاحها أن تخرج كل تلك الملايين بالقوة وتفرض عليهم الذهاب إلى العمل".

وأضاف: "منذ انطلاق الثورة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبلها في عام 2013، لم يحمل الشعب السوداني أي نوع من أنواع السلاح، الثورة من بدايتها شعارها الوحيد هو السلمية، حتى أنها أصبحت ثقافة لدى الشعب السوداني، ولن ننجر أبدا إلى أي مواجهات عسكرية".

وبدأت في السودان، الأحد، فعاليات عصيان مدني شامل دعت إليها قوى المعارضة، حيث نشر العديد من الناشطين والمغردين السودانيين صورا ومقاطع فيديو تظهر استجابة واسعة لدعوة المعارضة بخلو طرق رئيسية وشوارع من المارة، وبنوك ومؤسسات خدمية مغلقة، ومطارات متكدسة بحقائب العاملين نتيجة إضراب العاملين بها.

في المقابل نفى المجلس العسكري وجود تجاوب كبير في المؤسسات التابعة للدولة وغالبية مؤسسات القطاع الخاص مع دعوة العصيان الشامل، حسبما نقلت قناة "الحدث" السعودية عن مصادر بالمجلس.

ولفت "الكردي" إلى أن تجمعهم الوليد، بعث بتقارير موثقة بالصور والفيديوهات للأمانة العامة للأمم المتحدة، حول فض اعتصام القيادة العامة، الأسبوع الماضي.

وأشاد، بقرار الاتحاد الإفريقي، تجميد مقعد السودان في منظمة الوحدة الإفريقية، وتأييد الاتحاد الأوربي ودول الترويكا والتي ترعى عملية السلام في السودان، للقرار.

والأسبوع الماضي، أسفرت عملية الفض عن مقتل 118 محتجا، حسب "قوى إعلان الحرية والتغيير"، لكن وزارة الصحة السوادنية تقدر أعداد القتلى من المحتجين بـ61 قتيلا فقط.

والسبت، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان بالسودان تشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق بشأن أحداث فض الاعتصام، الذي خلف عددا من القتلى والمصابين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية