إيران وصادرات السلاح وراء زيارة محمد بن زايد لألمانيا

الثلاثاء 11 يونيو 2019 12:06 م

يتوجه ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" إلى برلين، الثلاثاء، للاجتماع بالرئيس الألماني "فرانك فالتر-شتاينماير"، وإجراء مباحثات مع المستشارة "أنغيلا ميركل" بشأن التوتر في منطقة الخليج، في زيارة تستمر حتى غد الأربعاء.

وذكر موقع الإذاعة الألمانية (DW) أن سلامة المياه الإقليمية لدولة الإمارات تمثل الهدف الرئيسي لزيارة "بن زايد"، خاصة بعد حادثة تعرض عدة سفن تجارية دولية لأضرار قبالة سواحل إمارة الفجيرة بسبب عمل تخريبي في مايو/أيار الماضي.

ونقل الموقع عن صحيفة "نيويورك تايمز" أن "بن زايد" يعتبر "أحد أكثر الأصوات الأجنبية نفوذاً في واشنطن"، مشيرا إلى أنه "يحث الولايات المتحدة على تبنّي نهجها العدواني المتزايد في المنطقة".

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن إيران، المجاورة للإمارات على الجانب الآخر من مضيق هرمز، تمثل أكبر مصدر قلق لـ"بن زايد"، مشيرة إلى أن النتائج الأولية للتحقيق  الذي أجرته أبوظبي، الأسبوع الماضي، أكدت أن "دولة على الأرجح" هي التي نفذت الهجمات، دون أن تسمّيها.

ومن المرجح أن تركز المحادثات بين "بن زايد" و"شتاينماير" على ضرورة تخفيف التوتر في الخليج؛ لأن أي تصعيد في النزاع قد يعني موجة جديدة اللاجئين إلى أوروبا، بحسب الإذاعة الألمانية.

كما تشمل المباحثات قرار مجلس الأمن الاتحادي الألماني بتمديد حظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، حليفة الإمارات، لمدة 6 أشهر أخرى، على خلفية انتهاكات قوات التحالف العسكري، الذي تقوده البلدان، في حرب اليمن.

ولا تتواجه إيران مع كل من السعودية والإمارات في اليمن فحسب، بل في سوريا أيضاً، حيث إن نظام طهران واحد من أبرز داعمي نظام "بشار الأسد"، في حين تعارضه السعودية والإمارات.

وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحذرت من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوما إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية.

وإزاء ذلك، أرسلت واشنطن قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة ضد ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بالتهديدات الإيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وتقول إيران دائما إن أنشطتها النووية سلمية وترفض التفاوض بشأن صواريخها وقدراتها العسكرية، كما تطلب إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

المصدر | الخليج الجديد + DW

  كلمات مفتاحية