توعدت جماعة الحوثي، الثلاثاء، السعودية والإمارات بـ"مفاجآت كبيرة وضاغطة" حال لم توقف الرياض وأبوظبي عملياتها العسكرية في اليمن، مؤكدة أن ما بعد التاسع من رمضان المنصرم لن يكون كما قبله، في إشارة للهجوم الذي شنته الجماعة بطائرات مسيرة في ذلك اليوم على منشآت نفطية سعودية حساسة.

ونقلت قناة "المسيرة" الحوثية عن متحدث باسم القوات المسلحة الموالية لجماعة "الحوثي"، العميد "يحيى سريع" قوله: "ننصح النظامين السعودي والإماراتي بوقف العدوان ما لم فإن لدينا مفاجآت كبيرة وضاغطة وقادم الأيام سيكشف لهم ذلك".

وأضاف: "قادرون بفضل الله على تنفيذ أكثر من عملية في وقت واحد وفق الخيارات المتاحة وفي الزمن والوقت الذي نحدده".

وتابع المتحدث: "قريبا إن شاء الله سنصل إلى قاعدة المطار بالمطار والسن بالسن والعين بالعين، وبنك أهدافنا يتسع يوما إثر يوم وكل أهدافنا موثقة بالصوت والصورة"، داعيا المدنيين إلى "الابتعاد عن كل الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة".

وكشف العميد "سريع" عن استهداف "سلاح الجو المسير" التابع للحوثيين، فجر اليوم، "مخازن أسلحة ورادارات متطورة وحديثة وغرف تحكم وسيطرة في قاعدة الملك خالد الجوية في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير"، جنوب غربي المملكة.

وأشار إلى "أن قاعدة الملك خالد الجوية من أكبر القواعد العسكرية للعدوان وهي منطلق لتنفيذ أهدافه العدوانية باتجاه الأراضي اليمنية"، مؤكدا: "ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها"، مشددا على "أن على العدوان أن يحسب حساب ذلك".

ووفقا للعميد "سريع"، فقد "أصابت العملية (الهجوم على قاعدة الملك خالد الجوية) أهدافها بدقة عالية ولم تستطع أحدث المنظومات الأمريكية المتطورة اكتشافها".

وتأتي تصريحات "سريع" رغم تأكيد السعودية عبر وكالة أنبائها، صباح الثلاثاء، تمكنها من اعتراض وإسقاط الطائرات المسيرة التي حاولت تنفيذ الهجوم على قاعدة الملك خالد الجوية.

وتسارعت وتير الهجمات الحوثية في الآونة الأخيرة بطائرات مسيرة على الأراضي السعودية، واستهدفت مطارات ومنشآت نفطية.

ومؤخرا، استبدلت الميليشيات الحوثية الصواريخ الباليستية بالطائرات المسيرة؛ حيث إنها -حسب الخبراء- أقل تكلفة في إنتاجها وصناعتها من الصواريخ، كما أنها أثبتت فاعليتها بالوصول إلى أهداف بعيدة، كما حصل باستهداف محطتي خط ضخ أنابيب نفطية في الرياض؛ ما أدى إلى تعطلها قبل أسابيع.

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن، تعد الإمارات أحد أبرز أعضائه، ويدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.