قال مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باعتزامها حضور مؤتمر المنامة، المنتظر تنظيمه نهاية الشهر الجاري، في مملكة البحرين، لعرض الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن"، بحسب ما نقلت "رويترز".

واعتبرت الوكالة أن مشاركة مصر والأردن بالمؤتمر أمر مهم على نحو خاص، لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وبذلك، تنضم الدول الثلاث إلى قائمة المشاركين العرب بالفعل، وهم، بالإضافة إلى البحرين التي تستضيف المؤتمر، السعودية والإمارات.

وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت عن تنظيم المؤتمر في العاصمة البحرينية، المنامة، يوم 25 يونيو/حزيران الجاري على مستوى وزراء المالية وبمشاركة رجال أعمال، تحت شعار "تشجيع الاستثمار بالأراضي الفلسطينية".

وأعلن الفلسطينيون، حكومة ورجال أعمال، رفضهم المشاركة في هذه المؤتمر ودعوا إلى مقاطعته، على خلفية رفض السلطة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس "دونالد ترامب"، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.

والإثنين، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأنها تنتظر تأكيد المزيد من الدول العربية مشاركتها في المؤتمر قبل دعوة (إسرائيل) له.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين هناك قولهم إن الولايات المتحدة "كانت قلقة من حقيقة أن مصر والأردن ودول عربية وإسلامية أخرى لم تصدر بيانات رسمية بشأن نيتها حضور المؤتمر".

يذكر أنه في نهاية مايو/أيار الماضي، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني" أبلغ مستشار البيت الأبيض "جاريد كوشنر" عدم التزامه بحضور مؤتمر البحرين، بسبب اعتراضات الملك على بعض بنود "صفقة القرن".

ومنذ أيام، نشرت مجلة "الإيكونوميست" تقريرا، ترجمه "الخليج الجديد"، مفاده أن العاهل الأردني تعرض خلال الفترة الماضية إلى ضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة ودول خليجية هددت بوقف مساعدات تقدمها لعمان، في حال عدم تجاوبه مع خطة السلام الأمريكية، المدعومة بقوة من الإمارات والسعودية، على نحو خاص. (طالع المزيد).

ولم يعرف بعد، هل ستدعو الولايات المتحدة (إسرائيل) رسميا لحضور مؤتمر المنامة، على أعلى المستويات، بعد أنباء تأكيد حضور مصر والأردن أم يقتصر التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر على وزير المالية "موشيه كاحلون"، كما كان مقررا.