حذر وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبد الرحمن" من تداعيات الأزمة الخليجية، التي بدأت تؤجج نزاعات أخرى في المنطقة.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، عن الوزير القطري قوله إن "الأزمة الخليجية بدأت تؤجج نزاعات أخرى في المنطقة"، مضيفا أن ذلك الوضع "يجعل حل تلك النزاعات أكثر صعوبة".

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيا واقتصاديا ومحاصرتها، بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا، مؤكدة أن سبب الحصار هو محاولة الهيمنة عليها والنيل من سيادتها.

ولفت "بن عبدالرحمن"  إلى أن  بلاده "تعرضت لكثير من محاولات التشويه والإضرار من جانب السعودية والإمارات"، متهما السعودية بأنها "تعمل على إرساء أنظمة موالية لها في كل من ليبيا والصومال".

وأوضح: "تم ابتزاز بعض الدول، وخاصة تلك التي تحتاج إلى دعم السعودية والإمارات، من أجل اتباع سياسة معادية لقطر؛ مما يثير الكثير من عدم الاستقرار في (منطقتي) القرن الأفريقي وجنوب الصحراء الكبرى".

وتابع: "إنهم (دول الحصار) يصنفون أي دولة لا يقودها مستبد على أنها إرهابية.. صفة إرهابي يمكن أن تشمل أي شخص يختلف معهم".

وأشار إلى أن السياسة الخارجية السعودية، خلال السنوات الثلاثة الماضية، لم تؤد إلى "شيء إيجابي" في كل من لبنان وليبيا واليمن.

مستعدون للوساطة

وعلى صعيد آخر، أبدى الوزير القطري استعداد الدوحة للانضمام إلى مجموعة الوسطاء الذين يحاولون منع نشوب نزاع بين إيران والولايات المتحدة؛ حيث تتصاعد في المنطقة منذ أسابيع توترات بين طهران من جهة وواشنطن وحلفائها الإقليميين، وخاصة (إسرائيل) ودول الخليج، من جهة أخرى.

وأعرب "بن عبدالرحمن" عن اعتقاده بأن "إيران لن تجلس مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع العقوبات الاقتصادية".

ومع مرور عام على انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران، خفضت الأخيرة، الشهر الماضي، التزاماتها المتعلقة بالاتفاق، الذي يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية عن طهران.