اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "عزام الأحمد" أن قرار مصر والأردن المشاركة في "ورشة المنامة الاقتصادية"، التي تمهد لـ"صفقة القرن"، "غير مفاجئ"، معتبرا أن ذلك يرجع لـ"علاقتهما الخاصة" مع الولايات المتحدة.

كانت "رويترز" نقلت عن مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، قوله إن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باعتزامها حضور ورشة المنامة، المنتظر تنظيمه نهاية الشهر الجاري، في البحرين، لعرض الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وعلق "الأحمد"، قائلا، في تصريحات، لـ"الأناضول": "القرار غير مفاجئ؛ فهم لديهم علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولا نستطيع أن نحكم على الظروف التي جعلتهم يشاركون".

واستدرك: "لكننا متأكدون أن المشاركة ستكون رمزية، وليست على مستوى عال"، مضيفا: "كنا نفضل ألا يشاركوا نهائيا، ولا أن تستضيف البحرين مثل هذا اللقاء، الذي تنظمه مجموعة اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا، المتحالف مع اليمين المتطرف بقيادة (بنيامين) نتنياهو".

وأعرب "الأحمد" عن أمله أن "لا تبادر الدول العربية الأخرى إلى المشاركة".

ولمشاركة مصر والأردن بالمؤتمر أهمية خاصة، كونهما تاريخيا طرفين رئيسيين في الصراع، ثم جهود السلام، كما تتشاركان الحدود مع فلسطين المحتلة.

وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني من الورشة، قائلا: "كيف تتم الورشة في بلد عربي شقيق، في غياب صاحب القضية الأول، وهم ممثلو الشعب الفلسطيني؟ ومجرد انعقادها يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين وفق قرار 194".

وشدد على أنه "مهما كانت نتائج الورشة، فلا قيمة قانونية لها ما دام أصحاب الشأن يعارضونها".

وأعلن الفلسطينيون، حكومة وفصائل ورجال أعمال، رفضهم المشاركة في هذه الورشة المقرر عقدها في 25 يونيو/حزيران الجاري على مستوى وزراء المالية وبمشاركة رجال أعمال، تحت شعار "تشجيع الاستثمار بالأراضي الفلسطينية".

ودعوا إلى مقاطعتها على خلفية رفض السلطة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس "ترامب"، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.

ولم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من الدول الثلاث؛ مصر والأردن والمغرب، تؤكد أو تنفي نبأ المشاركة في الورشة المزمعة.