التقى وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الثلاثاء، المبعوث الأمريكي لدى سوريا "جيمس جيفري"، الذي وصل القاهرة في زيارة غير محددة المدة، وبحثا "حلحلة حالة الجمود الراهنة" في الأزمة السورية.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن اللقاء تناول "آخر تطورات الأوضاع في سوريا، ومُستجدات جهود مكافحة الإرهاب، وحلحلة حالة الجمود الراهنة اتساقا مع ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2254"، الذي أصدره مجلس الأمن في 2015، ودعا إلى إجراء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وتطرقت المباحثات -حسب البيان- إلى "تطورات الأوضاع الميدانية شمال غربي وشمال شرقي سوريا، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لعدم السماح بنفاذ المقاتلين الفارين من المعارك إلى دول المنطقة، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية هناك".
كان بيان للخارجية الأمريكية قال إن "جيفري" ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى "جويل رايبيرن" سيبحثان مع المسؤولين المصريين، وقيادة الجامعة العربية، جهود تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، مضيفا أن "جيفري" سيقدم أحدث التطورات حول الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتشن قوات النظام السوري وحلفاؤها الروس والميليشيات الإيرانية، مؤخرا، حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، شمالي سوريا، التي تم التوصل إليها في مفاوضات آستانة عام 2017.
وتزامن القصف على المنطقة مع حملة عسكرية لم تحقق سوى تقدم محدود؛ ما زاد من وتيرة استهداف النظام وحلفائه للأحياء السكنية، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
كان الرئيس "دونالد ترامب" أعلن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية التي يقدر عددها بحوالي ألفي عسكري، من سوريا، وبعد ذلك أعلنت الإدارة الأمريكية أن حوالي 400 عسكري أمريكي سيبقون في هذا البلد العربي.
