يدلي الابن الأكبر للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء بشهادته أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ، تحقق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ووفق مصدر في الكونغرس، مطّلع على الإجراءات، فإنه من المتوقع أن يتم استجواب "ترامب جونيور" (41 عاما) والذي يترأس حاليا منظمة "ترامب"، لإعادة التدقيق بأقوال سابقة له حول مواضيع عدة.

ومن بين هذه المواضيع، وفقا للمصدر، مشروع برج "ترامب" المقترح في موسكو، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.

ويأتي مثول "ترامب جونيور"، أمام لجنة الاستخبارات، في جلسة مغلقة، بعدما أعرب الرئيس "ترامب"، الشهر الماضي، عن دهشته من استدعاء الكونغرس لابنه للمرة الثانية، ما أثار ضجة كبيرة حينذاك، تصدرّت عناوين الصحف.

وكان رئيس اللجنة السناتور الجمهوري "ريتشارد بور"، قد واجه انتقادات داخل حزبه لدعوته مرة ثانية للاستماع إلى "ترامب جونيور"، بسبب تضارب واضح بين شهادته عام 2017 وأقوال شهود آخرين.

ويشك بعض الديمقراطيين في أن "ترامب جونيور"، قد كذب بشأن ما يعرفه هو ووالده، حول اجتماع في يونيو/حزيران 2016، في "ترامب تاور"، مع محام روسي، عرض مواد مسيئة تتعلق بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة "هيلاري كلينتون".

وكان "ترامب جونيور"، قد وافق في البداية على الشهادة طواعية مرتين، قبل أن يعود ليطلب التأجيل، ما دفع باللجنة الى اصدار استدعاء بحقه في أبريل/نيسان الماضي.

وحسب "واشنطن بوست"، فقد توصل الطرفان إلى اتفاق لتحديد عدد الأسئلة خلال الجلسة التي من المتوقع أن تستمر لأربع ساعات كحد أقصى.

وتعمل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، منذ عامين على التحقيق بهدوء في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

ويرفض "ترامب"، أي تعاون مع الكونغرس في هذا التحقيق، بحجة أنه قد تمت "تبرئته" من التواطؤ وعرقلة العدالة من خلال تقرير المدعي الخاص "روبرت مولر"، الذي اكتمل أواخر مارس/آذار الماضي.

ولم يجد التقرير أي دليل واضح لتوجيه الاتهام لأعضاء حملة "ترامب"، بالتآمر مع روسيا، لكنه لم يبرئ الرئيس من عرقلة العدالة.