خبراء يرجحون مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين

الأربعاء 12 يونيو 2019 02:06 م

رجح خبراء، مشاركة الأردن في مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، بالعاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26من يونيو/حزيران الجاري.

ولم يعلن الأردن مشاركته رسميا، لكن "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، صرح  بأن كلا من الأردن، ومصر، والمغرب، سيشاركون في المؤتمر.

ويرى خبير العلاقات الدولية "عامر السبايلة"، ضرورة المشاركة الأردنية، للبقاء على تماس مباشر مع كافة التفاصيل المتعلقة بالخطط والبرامج التي يتم طرحها للمنطقة عامة، وللقضية الفلسطينية بشكل خاص، بحسب "الأناضول".

مصالح أردنية

وأضاف "السبايلة"، أن "المشاركة لا تعني في المفهوم السياسي، وبعيدا عن الشعبويات الزائفة ونظريات المؤامرة، الانسياق مع رؤى تتضارب مع المصالح الأردنية".

وأردف: "بل على العكس تماما فهي تشكل فرصة للأردن كي يطرح وجهة نظره ويستفيد من توظيف ما يجري لصالحه، بحيث نُخضع كل ما يتم طرحه هناك (في البحرين) وما بعده لمعايير الأمن القومي الأردني".

كذلك يرى رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة اليرموك (حكومية)، "وصفي الشرعة"، أن "وجود الأردن في مؤتمر البحرين ضروري وأساسي وحتمي، في ظل رغبة عربية ودوليه، استنادا إلى مواقفه المعتدلة سياسيا في المنطقة".

وتابع: "الأردن لن يبدي موافقة على أي مشروع مقترح، إلا إذا أبدت السلطة الفلسطينية موافقتها".

وتخشى الأردن أن يتطور الحكم الذاتي لمشروع كونفدرالية معه، ما يعني بأن المملكة ستحافظ على سيادتها باتجاه القضية الفلسطينية، والتمسك بمشروع حل الدولتين.

التزامات دولية

أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية (حكومية)، "بدر الماضي"، فاعتبر أن "الأردن لا يستطيع المجابهة لوحده، أو حتى مع الطرف الفلسطيني".

وأضاف: "الأردن لا يملك شرف التأخر عن المشاركة، فلديه التزامات دولية تجاه القضية الفلسطينية والخط الراعي للسلام، وهو الولايات المتحدة".

وتابع: "وجود الأردن سيغير من الطروحات التي تؤثر عليه وعلى الجانب الفلسطيني، والجهات الداعمة تريد القفز على وقائع ترتبط بالقضية دون حلول ترضي الطرفين الأردني والفلسطيني".

وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، "نضال الطعاني"، على أن أي مشاركة للأردن تحكمها قواعد ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967.

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر، لكونه أحد أدوات "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).

لكن يبدو أن ارتباط الأردن الوثيق بالقضية الفلسطينية يجعل مشاركته في المؤتمر مؤكدة.

وما حسم مشاركة الأردن في المؤتمر، وفق مراقبين، هي زيارة "كوشنر" الأخيرة لعمان، في 29 مايو/أيار الماضي.

وخلال اجتماع مع سياسيين وإعلاميين، الإثنين، تحدث العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" عن "ضرورة وجود الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية، سواء كان مؤتمر البحرين أو غيره، حتى نستمع ونبقى على معرفة بما يجري، ولا نكون خارج الغرفة".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية