استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، موافقة دول عربية على المشاركة في مؤتمر المنامة المنتظر تنظيمه نهاية الشهر الجاري، في مملكة البحرين، لعرض الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال الناطق باسم "حماس"، "فوزي برهوم"، في بيان صحفي، إن الحركة "تستهجن موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في ورشة البحرين بما يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة والمشاركة فيها كونها إحدى خطوات تنفيذ صفقة القرن التي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف "برهوم": "نحن نستغرب هذا الموقف المفاجئ، ونؤكد ضرورة مقاطعة هذه الورشة وأي مواقف وخطوات من شأنها التطبيع مع العدو (إسرائيل)، أو المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وتتقاطع مع المخططات الصهيوأمريكية المعادية لحقوق شعبنا، وتهدف إلى شطب قضيته وتصفيتها".
بدوره، علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، "عزام الأحمد"، مساء الثلاثاء، على الأنباء الأمريكية التي أكدت مشاركة مصر والأردن في الورشة، قائلا: "نحن على تواصل مع كل الأشقاء، ومصر والأردن، وأزن أنهما سيشاركان بشكل رمزي دون مستوى مخول".
وأضاف: "يبدو أن علاقتهما الخاصة مع الولايات المتحدة هي التي أجبرتهما على هذه المشاركة مع تأكيدنا بأنهما لن يسيرا في درب (صفقة القرن) وسيبقيان مناصريْن للقضية الفلسطينية، ولكن هذا لا يعني أن مشاركتهما مبررة، وسنبقى نعمل على إفشال هذه الورشة، وعلى عدم انعقادها، حتى إذا عقدت فسنعمل على إفشال مخرجاتها".
وتابع "الأحمد": "سنبذل الجهود مع كل الأشقاء على الصعيد الرسمي والشعبي لإفشال هذه الورشة، فالموقف الفلسطيني كله موحد حول مسألة مواجهة (صفقة القرن) وورشة المنامة، حتى رغم خلافاتنا نحن في الساحة الفلسطينية مع حماس أو غيرها، لكن الجميع موحد ضد الصفقة والورشة".
والثلاثاء، جدد المجلس الثوري لحركة "فتح"، دعوته لإلغاء ورشة المنامة.
