روسيا ترد على مسلسل تشيرنوبل بآخر يتهم أمريكيا بالكارثة

الأربعاء 12 يونيو 2019 11:06 ص

يستعد التلفزيون الحكومي الروسي لبث دراما خاصة به عن كارثة تشيرنوبيل النووية القاتلة، التي وقعت عام 1986، ردا على سلسلة HBO التي أذهلت المشاهدين في جميع أنحاء العالم.

وستدعي النسخة الروسية أن جاسوسًا تابعًا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية كان متورطا في الكارثة التي تعد أسوأ حادث نووي في التاريخ.

ويبدو أن دراما "تشيرنوبيل"، التي ستبث على قناة NTV الروسية، تلبي طلب كتاب صحف التابلويد وأخبار التلفزيون الحكومي للحصول على رواية وطنية للواقعة المأساوية.

وقد اشتهر كاتب المسلسل الروسي "كريج مازن" باهتمامه بتفاصيل بسيطة مثل أربطة الأحذية والهواتف، وتبنى روايات الناجين لإعادة خلق الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات.

أما المسلسل نفسه فيقول إن القصة تدور حول عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أرسل إلى بريبيات لجمع معلومات استخبارية عن محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وتم إرسال عميل مكافحة التجسس الروسي لتعقبه.

إذا بدا لك الأمر وكأنه خيال، فهذا لأنه كذلك، إلا أن المخرج "أليكسي مرادوف" قال إن المسلسل "سيخبر المشاهدين بما حدث بالفعل في ذلك الوقت".

وقال "مرادوف" لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الشعبية: "هناك نظرية مفادها أن الأمريكيين قد تسللوا إلى محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وأن العديد من المؤرخين لا ينكرون أنه في يوم الانفجار كان هناك عميل لأجهزة مخابرات معادية في المحطة"، مضيفا "يقترح المسلسل وجهة نظر بديلة عن المأساة في بريبيات".

واتهم التلفزيون الحكومي والصحف الروسية سلسلة HBO بـ"التحيز"، من خلال "إخفاء الأعمال البطولية لعمال الطوارئ السوفيت"، وكان أحد عناوين صحيفة " كومسومولسكايا برافدا" اليومية الأكثر شعبية في البلاد: "تشيرنوبيل لم تظهر الجزء الأكثر أهمية: انتصارنا".

وزعم مقال آخر لمراسل الحرب البارز "ديمتري ستشين" في نفس الصحيفة أن المسلسل تم تصويره من أجل "تخريب" المبيعات الخارجية لتكنولوجيا الطاقة النووية من قبل شركة "روساتوم" الحكومية الروسية.

المصدر | الغارديان

  كلمات مفتاحية