استنكر الأزهر الشريف تصريحات كل من  رئيسة ميانمار، "أون سان سو تشي"، ورئيس وزراء المجر، "فيكتور أوربان"، بحق المسلمين وزيادة أعدادهم.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت على لسانيهما تصريحات أعربا فيها عن قلقهما بشأن تزايد أعداد السكان المسلمين في كل من المجر وميانمار.

واعتبرت تلك التصريحات أن ملف الهجرة يعد من أكبر التحديات التي تواجه أوروبا وجنوب شرق آسيا في الوقت الراهن.

وقال البيان الصادر عن الأزهر الشريف إن مثل هذه التصريحات تعيد عالمنا إلى تاريخ سابق انتشرت فيه الشمولية والاحتكار الديني بسبب ظاهرة "التعصب والاضطهاد الدينى"، إلى أن ظهر مصطلح "الحرية الدينية" مؤخرا فى قاموس السياسة الدولية.

وشدد البيان على ضرورة الالتزام  بالإعلان الدولي لحقوق الإنسان الذي ظهر عام 1984، والذي يكفل للجميع حق اعتناق الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ الاضطهاد الديني واحترام الأقليات الدينية، وكان بمثابة الميثاق الدولي للحرية الدينية، وألزم كافة الدول بحماية حقوق الإنسان والتي من بينها حرية الأديان.

وأكدت المؤسسة الدينية الرسمية في مصر ضرورة احترام الحريات التي كفلتها الدساتير للاجئين والمهاجرين، وحقهم في التمتع بالحماية لحقوقهم الإنسانية واحترامها، بغض النظر عن وضعهم في البلدان التي انتقلوا إليها.

كما ناشد الأزهر الحكومات أن تحمي جميع المهاجرين من العنف العنصري، ومن الاستغلال وعمل السخرة، واحتجازهم أو إعادتهم قسراً إلى بلدانهم، إلا لأسباب مشروعة تنظمها الدساتير الدولية.

وطالب الأزهر الشريف المؤسسات الدولية بتأدية دورها في حماية الحقوق الدينية، وإيجاد حل حاسم لعلاج التفاوت الملحوظ بين ما تنص عليه الدساتير المحلية والدولية، وبين ما تقوم به بعض الحكومات على أرض الواقع.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن أكثر من 90%؜ من دساتير الدول تحوي بنودا لتأمين وحماية الحرية الدينية، لكن هناك بعض الدول لا زالت تقيد من تلك الحريات.