«إسرائيل اليوم»: مقاطعة شركة «أورانج» لـ«إسرائيل» خضوع لضغوط قطر

الاثنين 8 يونيو 2015 02:06 ص

قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إن السبب في مقاطعة «أورانج» لـ«إسرائيل» يعود إلى تعميق العلاقات التجارية بين شركة «فرانس تلكوم» (الشركة الأم لأورانج) وقطر، بوساطة الشيخ «فهد بن غانم آل ثاني».

وأضافات أن «فرانس تلكوم» عمقت علاقاتها جدا في العالم العربي، وفي السنة الأخيرة فقط وقعت على عقود بمبلغ 3 مليار دولار مع المغرب، تونس، العراق والسعودية، لافتة أن من المعلومات التي نقلت لبعض من مسؤولي «بارتنر»، فان دافع «أورانج» في الخطوة ضد «إسرائيل» ليس مجرد اعتبار تجاري بل استسلام لضغط عربي، ولا سيما من قطر، ومن المتوقع لقطر قريبا أن توقع مع الشركة الفرنسية على توسيع العلاقة في صفقة بقيمة مليار دولار.

وإلى ذلك، في نهاية أسبوع عاصف مر على مدير عام «أورانج» العالمية (فرانس تليكوم)، «ستيفان ريشار»، الذي حاول بكل قوته التنكر لتصريحاته ضد «إسرائيل» والاعتذار، حيث قال «ريشار»: «إنه يود القول إنه "أهين من فكرة أن احدا ما يعتقد اننا نريد الخروج من إسرائيل لاسباب سياسية، ليس لهذا أي صلة بإسرائيل، نحن نحب إسرائيل وأنا تحدثت عن موضوع تجاري، وقد فهمت اقوالي على نحو خاطيء"».

وعقب رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» على ذلك فقال إن «كلامه عن الاعجاب بإسرائيل لا يستوي والأقوال المعادية في القاهرة بشكل لا لبس فيه»، وطلب رئيس الوزراء من فرنسا التنكر لتصريحات مدير عام الشركة وذكر بأن ربع اسهم الشركة الفرنسية هي بملكية حكومية فرنسية.

وفي مؤتمر ضد المقاطعة عقد في لاس فيغاس في نهاية الأسبوع عقب «حاييم سبان» من كبار المساهمين في شركة «بارتنر» على الاعتذار فقال: «هذا كذب ولهذا فنحن سندرس كل خياراتنا، شيء واحد مؤكد: هذه القصة لم تنته».

انسحاب «أورانج» من «إسرائيل»

وقد أكدت مجموعة «أورانج» الفرنسية للاتصالات في بيان الخميس الماضي رغبتها في إنهاء عقد ترخيص العلامة مع شركة «بارتنر» الإسرائيلية للاتصالات رافضة الدخول في إي نقاش ذي طبيعة «سياسية» على خلفية القرار.

وقالت الشركة في بيانها إن «الهدف الأول لمجموعة أورانج هو الدفاع عن علامتها والحفاظ على قوتها في كل الأسواق التي تتواجد فيها، وهي ليس لديها أي نية للدخول بأي شكل من الأشكال في إي نقاش سياسي»، في حين أثارت تصريحات رئيس المجموعة «ستيفان ريشار» الأربعاء في القاهرة غضبا في «إسرائيل» بعد الإعلان عن نية الشركة وقف نشاطها فيها.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» الخميس الحكومة الفرنسية إلى النأي بنفسها من القرار «البائس» الذي اتخذته مجموعة «أورانج» للاتصالات بوقف نشاطها نهائيا في «إسرائيل».

وقال «نتانياهو» كما نقل عنه مكتبه في بيان «أدعو الحكومة الفرنسية إلى أن ترفض علنا التصريحات والسلوكيات البائسة لمجموعة تملك (الحكومة) جزءا منها».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلن الخميس، أن «إسرائيل» تنتظر تفسيرات واعتذارات من شركة «أورانج» الفرنسية للاتصالات بعد تصريحات رئيس مجلس إدارتها الذي أعلن عزم المجموعة وقف تعاونها مع شريكها الإسرائيلي.

وقال «ايمانويل نحشون» إن «سفيرنا (في فرنسا) بعث برسالة إلى السلطات الفرنسية للحصول على تفسيرات»، موضحا من جهة أخرى «أننا ننتظر اعتذارات من جانب أورانج».

وأضاف «نحشون» أن السفير الإسرائيلي «يوسي غال» اتصل بقصر بالإليزيه ووزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد، مشيرا إلى أن الدولة الفرنسية تمتلك 25% من «أورانج».

وسبق بيان المجموعة الرسمي، تصريحات لرئيس مجلس إدارة «أورانج»، «ستيفان ريشار» أصابت «إسرائيل» بحالة من الغضب، حيث قال إن المجموعة تنوي إنهاء تعاونها مع شريكها الإسرائيلي «بارتنر».

وسرعان ما اعتبرت تصريحاته تعبيرا عن رغبة «أورانج» في الناي بنفسها عن أنشطة شريكها الإسرائيلي في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو التي ضمتها «إسرائيل» منذ 1967 بدءا بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتعتبر المجموعة الدولية الاستيطان غير شرعي وعقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتعمل «بارتنر» وغيرها من شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والتي تعتبرها الحكومة الفرنسية والمجموعة الدولية غير شرعية.

وسارعت «بارتنر» إلى إصدار بيان للحيلولة دون إثارة ردود فعل غاضبة في «إسرائيل» من قرار «أورانج» قائلة إن «الصلة الوحيدة التي تربط بيننا وبين فرانس تليكوم (أورانج) هي العلامة التجارية" التي تستخدمها الشركة منذ عام 1998».

وسرعان ما لجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على أن «أورانج» لا تملك أي حصة في «بارتنر» المملوكة لمجموعة «سابان كابيتال».

وقام بعض موظفي «بارتنر» بوضع علم إسرائيلي على شعار «أورانج» الموجود على واجهة مقر الشركة.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل شركة أورانج للاتصالات قطر فرنسا