العسكري السوداني: منفتحون على دور إيجابي متوقع لأمريكا

الخميس 13 يونيو 2019 10:06 ص

أعلن المجلس العسكري السوداني، الخميس، انفتاحه على الدور الإيجابي "المتوقع" من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سياسية في البلاد.

جاء ذلك لدى لقاء رئيس المجلس "عبدالفتاح البرهان" مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "دونالد بوث"، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية "تيبور تاغي" بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وفقا لما أورده بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري.

وأبدى "البرهان" تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة، باعتبارها قوة عظمى لها دور إيجابي يتطلع إليه الشعب السوداني ويدفع بعملية التسوية.

فيما عبر "تاغي" عن تقديره للفرصة التي أتيحت له لمقابلة رئيس المجلس العسكري في هذا الوقت الحساس من تاريخ السودان، وأوضح أن الاجتماع اتسم بالوضوح والصراحة، وتم فيه مناقشة أحداث فض الاعتصام داعيا إلى عمل تحقيق مستقل وشفاف، وفقا لما نقلته الأناضول.

وأضاف أن بلاده تدعم الاتحاد الأفريقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" بشأن الوساطة في السودان، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي يريد ما يريده الشعب السوداني متمثلا في الدولة المدنية وإيجاد حلول لمشاكله الاقتصادية بما يمكنه من لعب دوره المهم في الإقليم".

ولا تزال إثيوبيا مستمرة في جهودها لإنهاء الأزمة في السودان، وقالت وزارة خارجيتها، في بيان أصدرته الأربعاء، إن المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير المعارضة قد تُستأنف قريباً "بهدف تسوية النقاط العالقة"، بما في ذلك إنشاء مجلس حاكم لإدارة السودان خلال فترة انتقالية محددة.

وفي سياق متصل، أعرب "بوث" عن سعادته باختياره مبعوثا للسودان، وأشار إلى سابق خبرته كدبلوماسي في التعامل مع البلاد، مؤكدا رغبة المجتمع الدولي في دعم تطلع الشعب السوداني لحكومة مدنية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تعيين "بوث" في منصبه، الأربعاء، بهدف "تكثيف الضغط على المجلس العسكري الحاكم بغرض إنهاء القمع"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وتتمسك قوى الحرية والتغيير بالاعتراف بجريمة فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابساتها، كشرط لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري.

وفي الثالث من يونيو/حزيران الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، دون إعلان "العسكري الانتقالي" المسؤولية عن الخطوة، فيما أعلنت المعارضة آنذاك، مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلًا.

واعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة برحيل الرئيس "عمر البشير"، ثم الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما في حدث في دول عربية أخرى، بحسب محتجين.

وعزلت قيادة الجيش "البشير"، في 11 أبريل/نيسان الماضي، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات بدأت أواخر العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية