نشر الجيش الأمريكي، الجمعة، مقطع فيديو، يظهر قاربا تابعا للحرس الثوري الإيراني وهو يزيل لغما غير منفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا إلى هجوم، الخميس، فضلا عن صور فوتوغرافية تظهر ما يبدو لغما بحريا قبل إزالته.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي "بيل أوربان"، إن قارب دورية تابعة للحرس الثوري اقترب في الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي من الناقلة "كوكا كاريدجيس"، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي وثق بالصورة عملية إزالة لغم غير منفجر ملصق بالناقلة، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف: "ستتخذ الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا ومصالحنا.. هجمات اليوم تشكل تهديدا واضحا لحرية الملاحة الدولية وحرية التجارة".

واتهمت الولايات المتحدة إيران رسميا بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان، مشددة على أن طهران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في مؤتمر صحفي بواشنطن: "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عُمان. هذا الهجوم هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها"

وشدد "بومبيو" على أن "الأعمال الإيرانية الاستفزازية، تشكل تهديدا للأمن الدولي"، موضحا أن "التصرفات الإيرانية تشكل تطورا غير مسبوق".

في المقابل، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، في بيان، إن طهران ترفض بشكل قاطع الزعم الذي لا أساس له بشأن حادثتي ناقلتي النفط في 13 يونيو/حزيران، وتشجبه بشدة.

واستعرت النيران في ناقلة "فرنت ألتير" النرويجية بالمياه التي تقع بين دول الخليج العربية وإيران بعد الانفجار الذي أرجعه مصدر مطلع، في وقت سابق من الخميس، إلى "لغم ممغنط"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت الشركة المشغلة للناقلة الثانية (كوكوكا سانجيو) إنها مملوكة لليابان، وتم انتشال طاقمها بعد إصابتها.

وتلك الهجمات هي الثانية من نوعها قرب مضيق هرمز الاستراتيجي بالنسبة لإمدادات النفط العالمية، وتأتي بعد نحو شهر من تعرض 4 سفن، بينها 3 ناقلات نفط لتفجيرات قبالة سواحل الإمارات في الخليج، وشن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، هجوما ضد محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي غرب العاصمة السعودية الرياض بطائرات دون طيار؛ ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط.

يذكر أن طهران قابلت تشديد العقوبات الأمريكية ضدها بهدف "تصفير" صادرات النفط الإيراني، بإعلانها تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية، والتهديد بإغلاق مضيق هرمز ومنع ناقلات النفط الخليجية من عبوره.