كشفت الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان جنوبي إيران، أن إحدى ناقلتي النفط المنكوبتين في بحر عُمان كانت متوجهة من السعودية إلى سنغافورة، والأخرى من قطر إلى تايوان.

وأوضح مدير إدارة الموانئ "الله داد عفيفي بور"، في تصريح للصحفيين، أن النيران تم إخمادها بصورة كاملة، مؤكدا أن الوضع الآن تحت السيطرة.

وذكر المسؤول الإيراني أن ناقلتي النفط هاتين اللتين كانتا ترفعان علم جزر المارشال وبنما قد اندلعت النيران فيهما قرب ميناء جاسك الإيراني في الطريق البحري للملاحة الدولية.

ولفت "عفيفي بور" إلى أن أفراد طاقم ناقلة النفط "فرانت التايير" البالغ عددهم 21 بحارا، والتي كانت ترفع علم جزر المارشال وهي قادمة من ميناء الرويس في قطر ومتجهة نحو تايوان، قد تسلمتهم سفينة إنقاذ إيرانية من سفينة كانت تبحر في مياه بحر عُمان بالقرب من تلك الناقلة، مضيفا أن أفراد الطاقم تم نقلهم إلى مكان مناسب في ميناء جاسك.

وقال "عفيفي بور" إن أفراد الطاقم الـ23 لناقلة النفط الأخرى "كوكوكا كوريجس"، التي كانت ترفع علم بنما ومتجهة من السعودية إلى سنغافورة، قد جرى نقلهم في أتم الصحة والسلامة إلى البر، كما تم إخماد النيران، التي اندلعت في هذه الناقلة، بصورة كاملة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه السفير الإيراني في لندن "حميد بعيدي نجاد"، أن السفارة قدمت تقريرا إلى المنظمة الدولية للملاحة البحرية كشفت فيه تفاصيل قيام فرق الإغاثة الإيرانية بعملية الإنقاذ في خليج عُمان.

وأوضح "نجاد" عبر "تويتر" أن الإمداد والإنقاذ الجوي والبحري التابعة للجيش الإيراني شاركت في عمليات إغاثة طاقم الناقلتين النفطيتين، اللتين تعرضتا للانفجار، الخميس، في خليج عُمان.

بدورها، أصدرت إدارة العلاقات العامة بالجيش الإيراني، بيانا قالت فيه، إن المنطقة الأولى للجيش قامت بإيفاد فرق للإغاثة البحرية والجوية، بعد تلقیها تقارير وإحداثيات موقع الحادث، وذلك بعد أن قام مركز الرصد والإنقاذ بمحافظة هرمزكان (جنوب إيران) بإبلاغ القوة البحرية للجيش الإيراني بوقوع الحادث.

ولفت البيان إلى أنه نظرا لبعد المسافة بين السواحل الإيرانية والناقلتين، فإن سفينة غير إيرانية كانت قريبة من الحادث وصلت قبل فرق الإنقاذ التابعة للجيش، وأجلت بحارة الناقلة الأولى وسلمتهم لسفن الإغاثة.