هآرتس: ورشة البحرين لن تعرض الجزء الصعب من صفقة القرن

الجمعة 14 يونيو 2019 01:06 م

توقع المحلل الإسرائيلي "عاموس هرئيل" أن تؤجل الولايات المتحدة عرض "الجزء الصعب" من خطتها للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة بـ"صفقة القرن"، خلال الورشة الاقتصادية المقررة في البحرين، نهاية الشهر الجاري، لحين ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية.

وذكر "هرئيل" في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، أن الورشة ستعرض على الأرجح، الجزء السهل من صفقة القرن فقط، وهو ذلك المتعلق بوعود اقتصادية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، لم يتعهد أحد بدفعها بعد، ورغم ذلك سيتم عرضها على العالم.

أما الجزء الصعب، فهو ذلك المتعلق بالخطة السياسية للتسوية، والتي "لا تتضمن دولة فلسطينية مستقلة، بل تقيد مكانة الفلسطينيين بالقدس"؛ بحسب المقال.

وأشار "هرئيل" إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سيكون منشغلا بجهود انتخابه مجددا بعد انتهاء مدة الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة بدولة الاحتلال، لذا فمن غير المستبعد أن يتم تأجيل عرض صفقة القرن مجددا إلى "موعد غير محدد".

ويرى المحلل الإسرائيلي أن "إدارة ترامب سجلت لنفسها إنجازا دبلوماسيا لا بأس به، عندما أعلنت مصر والأردن والمغرب عن مشاركتها في ورشة البحرين"، مشيرا إلى أن "جهود الإقناع التي بذلها كوشنر، آتت أكلها أخيرا"، خاصة أن "الأردن ومصر تحتاجان كثيرا للمساعدات الاقتصادية وتأملان بالحصول على جزء من الأموال التي ستتدفق من الخليج للفلسطينيين".

ولفت المقال إلى أن الفلسطينيين لا يزالون مصممون على عدم المشاركة في المؤتمر، حيث ترفض السلطة الفلسطينية طلبات واشنطن والخليج منها، وتقوم بالضغط على رجال أعمال، من أجل عدم الاستجابة للدعوات الشخصية التي وجهت لهم لحضور ورشة البحرين.

وأضاف: "الفلسطينيين لا يعتبرون الخطة نقطة بداية، لأنها في نظرهم منحازة لإسرائيل، لدرجة أنه لا توجد أي فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات".

ونوه "هرئيل" إلى "خطر محتمل يكمن في سيناريو يتم ذكره بين الفينة والأخرى في أوساط اليمين الإسرائيلي وفي محيط رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) نفسه"، وهو استغلال "ترامب" و"نتنياهو" لرفض الفلسطينيين المتوقع للدفع قدما بعملية ضم إسرائيلة أحادية الجانب لقسم من مناطق المنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة.

أما السيناريو الأكثر تطرفا، فيتمثل في إمكانية ضم "نتنياهو" لمناطق الضفة عشية الانتخابات، "على أمل سحب المزيد من أصوات اليمين لليكود، حتى دون عرض المبادرة الأمريكية" بحسب المقال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية