الأزرق للسودان.. وسم للتضامن مع ضحايا فض الاعتصام

الجمعة 14 يونيو 2019 06:06 ص

اختا ر آلاف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، اللون الأزرق للتضامن مع المتظاهرين في السودان، بعد انتشار صور للانتهاكات التي ارتكبت بحقهم خلال فض المجلس العسكري الحاكم اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، مؤخرا.

ويعود سر اختيار اللون الأزرق إلى أن أحد ضحايا مجزرة فض الاعتصام، ويدعى "محمد مطر"، قد غير صورة حسابه الخاص على تويتر للون الأزرق، قبل أن يلقى حتفه خلال الفض.

وبعد مقتله، استخدم أهل "مطر" وأصحابه اللون ذاته لصور حساباتهم تكريما له وتضامنا معه، ثم ما لبث أن استخدمه أهالي باقي الضحايا.

وقام ناشطون حول العالم بتغيير صورهم الشخصية إلى اللون الأزرق، فيما قام آخرون بإضافة كتابات أو صور على اللون الأزرق، برز بينها صورة لصخرة على شكل خريطة السودان، مقيدة بشاب تم إلقاؤه في الماء، في إشارة إلى اتهامات وجهت للمجلس العسكري بإغراق متظاهرين في نهر النيل بهذه الطريقة.

وتفاعل عشرات الآلاف من الناشطين العرب والأجانب مع الحملة التي أطلقت تحت وسم "#BlueForSudan".

 ولفت ناشطون إلى أن التضامن الإلكتروني مع السودانيين يعدّ أقل ما يمكن تقديمه للشعب "الثائر" الذي قطعت عن غالبيته شبكة الإنترنت.

وفي وقت سابق، أقر المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان؛ الفريق أول "شمس الدين كباشي"، بأن المجلس هو الذي أمر بفض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، في 3 يونيو/حزيران الجاري.

وقال "كباشي"، في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، مساء الخميس، أن المجلس خطط لفض الاعتصام، لكن تنفيذه شابته "بعض الأخطاء والانحرافات"، مضيفا أن بعض الضباط اعتقلوا لدورهم في فض الاعتصام بالعنف، وأن لجنة التحقيق، التي شكلها المجلس، ستعلن نتائجها غدا السبت.

وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها المجلس العسكري السوداني بمسؤوليته عن فض الاعتصام، وهو الاعتراف الذي تمسكت به قوى "الحرية والتغيير" كأحد شروط قبول استئناف التفاوض مع المجلس.

وفي 3 يونيو/حزيران الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، دون إعلان المجلس العسكري المسؤولية عن الخطوة، فيما أعلنت المعارضة آنذاك، مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلا.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية