طالب العراق، الجمعة، الولايات المتحدة ببذل جهود أكبر من أجل التهدئة، وذلك بعد يوم من تعرض ناقلتي نفط إلى هجمات في خليج عمان، اتهمت واشنطن طهران بتنفيذها.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي"، اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأمريكية؛ "مايك بومبيو"، دعا خلاله، واشنطن إلى بذل جهود أكبر لتحقيق التهدئة في المنطقة، في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن "عبدالمهدي" و"بومبيو"، "بحثا تعزيز العلاقات الأمريكية العراقية، وتبادلا وجهات النظر حول التطورات التي تشهدها المنطقة، على خلفية الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف البيان أن "بومبيو"، "أثنى على موقف العراق، ودوره المتنامي، وعلاقاته المتنوعة، في محيطه العربي والإقليمي، وسعيه للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتجنب التصعيد".
وينخرط العراق في وساطة معلنة لمحاولة تهدئة التوتر بين واشنطن وطهران، وهناك وجهة نظر متنامية في بغداد ترى أن التصعيد في المنطقة بين البلدين لا يستند على أسس حقيقية.
وتسعى الحكومة العراقية إلى صياغة خطاب خارجي معتدل، بعيد عن الاستقطابات السياسية في المنطقة.
وتصاعد التوتر، خلال الساعات الماضية، بعد تعرض ناقلتي نفط إلى هجمات في خليج عمان، الخميس، حيث اتهمت واشنطن، طهران بتنفيذها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
والهجمات على ناقلتي النفط بخليج عُمان هي الثانية من نوعها قرب مضيق هرمز الاستراتيجي بالنسبة لإمدادات النفط العالمية، وتأتي بعد نحو شهر من تعرض 4 سفن، بينها 3 ناقلات نفط لتفجيرات قبالة سواحل الإمارات في الخليج، وشن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، هجوما ضد محطتي ضخّ لخط أنابيب رئيسي غرب العاصمة السعودية الرياض بطائرات دون طيّار؛ ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط.
