قلق أممي من عمليات اغتصاب جماعي خلال فض اعتصام السودان

الجمعة 14 يونيو 2019 09:06 ص

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "القلق البالغ" إزاء ورود تقارير بارتكاب قوات الأمن والقوات شبه العسكرية في السودان، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل أعمال اغتصاب جماعي ضد متظاهرين من الجنسين، خلال فض اعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

جاء ذلك في بيان للممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراع؛ "براميلا باتين"، وهو ما لم يعقب عليه المجلس العسكري الحاكم بالسودان على الفور.

وقالت "براميلا": "رغم فرض قيود على الاتصالات في السودان، فإن تقارير ترد إلينا بشأن ادعاءات بوقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل عناصر من قوات التدخل السريع والميليشيات منذ الثالث من يونيو/ حزيران (تاريخ فض اعتصام الخرطوم)".

وذكر البيان أن "تلك الادعاءات تشمل اغتصابات، وأعمال اغتصاب جماعي ضد المتظاهرين، والمدافعات عن حقوق الإنسان، والعاملات في المجال الطبي في المستشفيات القريبة من مكان الاعتصام، الذي تم فضه في العاصمة الخرطوم".

وحذرت المسؤولة الأممية من تبعات "تفاقم الأوضاع المتقلبة في السودان، بسبب ضعف سيادة القانون والمناخ العام المتسم بإفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب". مناشدة بـ"التوقف الفوري والكامل لجميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي".

وقالت إنه "يتعين على قوات الدعم السريع، التي أدرجت باستمرار في تقارير الأمين العام حول العنف الجنسي المرتبط بالصراعات، اتخاذ تدابير فعالة لمنع العنف الجنسي ومعاقبة المسؤولين عنه، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وحثت الممثلة الخاصة للأمين العام على إجراء تحقيق عاجل في جميع الادعاءات ذات المصداقية المتعلقة بالعنف الجنسي ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكدت ضرورة النشر العاجل لفريق رصد تابع لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للنظر في الوضع على الأرض، بما في ذلك ادعاءات العنف الجنسي.

ودعت "براميلا" المجتمع الدولي، بما فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى استخدام القنوات الدبلوماسية مع قادة السودان لتمهيد الطريق لانتقال سريع إلى إدارة مدنية ووضع حد لكل أشكال العنف والترهيب ضد المدنيين.

ويحكم السودان مجلس عسكري منذ أن الإطاحة بـ"عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان بعد أشهر من الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

وظل المتظاهرون معتصمين خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم لأسابيع مطالبين بنقل الحكم للمدنيين، حتى فض الاعتصام في 3 يونيو/ حزيران الجاري.

وفي ساعة مبكرة من صباح ذلك اليوم اقتحم الأمن السوداني ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقام بفضه بالقوة، حسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك مقتل 35 شخصا على الأقل.

وبعد أيام، أعلنت المعارضة ارتفاع القتلى إلى 118، مقابل حديث حكومي عن أن العدد بلغ 61 قتيلا بأحداث الفض وما تلا ذلك في مناطق أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ممثلة هندية تتهم رجل أعمال باغتصابها بعينيه