أعلن السودان وإريتريا، اتفاقهما على فتح الحدود بينهما، وتسهيل الحركة الطبيعية للمواطنين، بعد عام ونصف من إغلاقها.

جاء ذلك، عقب استقبال الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي"، لرئيس المجلس العسكري الانتقالي (الحاكم) في السودان "عبدالفتاح البرهان"، الذي يزور العاصمة أسمرا، الجمعة.

كما أعلنت أسمرا، في ختام المباحثات، دعمها للمجلس العسكري، حيث أكد "أفورقي"، دعم بلاده للشعب السوداني، ورفض التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، قائلا إن "الشعب السوداني وحده الذي يقرر مصيره بنفسه".

ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، عن المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية؛ "عبدالمنعم عثمان البيتي"، قوله إن "البرهان قدم خلال المباحثات تنويرا حول تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد".

وأبدت إرتيريا، الشهر الماضي، اهتمامها باستقرار الأوضاع في السودان، عقب الإطاحة بالرئيس "عمر البشير"، حيث أرسلت وزير خارجيتها "عثمان صالح" إلى الخرطوم.

وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا في فبراير/شباط 2018، بعد قيام حكومة "البشير"، بإغلاق الحدود، نتيجة اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب.

وتسبب إغلاق الحدود بين البلدين في معاناة الكثير من المواطنين عقب صدور القرار في 5 يناير/كانون الثاني 2018، بعد إعلان الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير"، حالة الطوارئ في هذه المنطقة الحدودية.

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش السوداني "البشير"، من الرئاسة بعد 30 عاما قضاها في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

لكنها فضت اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقرها بالخرطوم، في 3 يونيو/حزيران الجاري، ما أوقع عشرات الضحايا، وأدى إلى وقف المفاوضات مع "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الاحتجاجي، حول طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية وملامح تلك المرحلة.