أدانت محكمة باريس العليا، شركة توزيع الأقمار الصناعية التي يقع مقرها في السعودية "عرب سات"، بالتورط في عملية القرصنة المزعومة ضد شركة "beINSPORTS" القطرية.

وقالت الشركة القطرية في بيان، الجمعة، إن قرار المحكمة الفرنسية أيد دقة التقارير الفنية لشركة "beIN"، والتي أثبتت تورط "عرب سات" في توزيع "beoutQ".

وفقًا للبيان، فإن الحكم تأكد من دقة التقارير التي تحدثت عن أن قنوات "beoutQ" كانت متاحة يومي 18 و24 يونيو/حزيران 2018، على التردد 11919 ميجا هرتز، والتردد 12207 ميجا هرتز، عبر القمر الصناعي "بدر 4"، الذي تديره "عرب سات".

ولفتت "beIN"، إلى أنها أقامت دعواها في محكمة باريس العليا، بسبب رفضها اللجوء القانوني للسعودية.

وأضافت: "لقد تجاهلت عرب سات مئات الإشعارات القانونية الخاصة بالإذاعات الدولية من أصحاب الحقوق"، على حد تعبير "beIN".

وتنكر "عرب سات"، مزاعم بأنها متورطة بأي طريقة في توزيع المحتوى المقرصن.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "beIN Media Group"، "يوسف العبيدلي"، إن حكم محكمة باريس "يدل على أنه حتى لو حرمنا بشكل غير قانوني من الوصول إلى العدالة في السعودية، سنستخدم كل الوسائل الممكنة لإثبات أن beoutQ وعرب سات مسؤولة عن سرقتهم اليومية للملكية الفكرية لأصحاب الحقوق".

وكانت "beoutQ" مصدرًا رئيسيًا للتوتر بين الحكومتين القطرية والسعودية في السنوات الأخيرة.

وتقول قطر و"beIN"، إن الحكومة السعودية، دعمت ضمنيًا سرقة عنوان IP الخاص بـ"beIN" ووزعتها عبر "عرب سات" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكانت قناة تُطلق على نفسها "beoutQ"، وينطلق بثها من السعودية، بثّت مختلف المباريات والبطولات التي تملكها حصرياً شبكة "beINSPORTS" ذائعة الصيت، في قرصنة واضحة على حقوق "البنفسجية".

وتزامن ظهور القناة السعودية، التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية، مع بداية الموسم الكروي الجديد في القارة العجوز (2017-2018).

وسبق أن طالبت مجموعة "beINSPORTS" الإعلامية، السلطات السعودية بوقف بثّ قناة "beoutQ"، التي تبث مباريات رياضية بصورة غير مرخّصة، ووصفتها بـ"القرصنة".

وينفي المسؤولون السعوديون، باستمرار تورط الدولة بأي شكل من الأشكال في دعم أو توزيع "beoutQ".