روسيا تعزز آلياتها العسكرية بإدلب وتوقعات بتصعيد أكبر

السبت 15 يونيو 2019 09:06 ص

عززت روسيا من آلياتها العسكرية في إدلب شمال غربي سوريا، وسط تصعيد كبير في منطقة "خفض التصعيد"، والتي شهدت الجمعة، نحو 420 غارة وسقوط عشرات القتلى، في اليوم الـ46 من حملة التصعيد الأعنف على المناطق التي تقطنها فصائل المعارضة.

وأرسلت روسيا سفينتين حربيتين ضخمتين محملتين بمعدات عسكرية نحو طرطوس على الساحل السوري، في وقت سُجّل وصول ما لا يقل عن 14 طائرة شحن عسكرية إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، ما يؤشر إلى تصعيد أوسع محتمل لحسم معركة إدلب.

وعزز الرئيس "فلاديمير بوتين"، احتمالات التصعيد، عندما قال في تصريحات الجمعة، إن لروسيا ثلاث أولويات في سوريا إحداها القضاء على الإرهابيين في إدلب، في إشارة إلى الجيب الأخير الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، وبعضها مصنف في قوائم الإرهاب.

يأتي ذلك، في وقت وصل مجموع الضربات الجوية والبرية التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا، على مناطق تخفيف التصعيد، إلى نحو 420 غارة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن عدد الغارات ارتفع خلال اليومين الماضيين، والتي نفذتها طائرات النظام الحربية على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي، ومنطقة مخيم للنازحين في قرية تل حدية جنوب حلب، إلى 86 غارة.

فيما ارتفع إلى 300 عدد القذائف الصاروخية والمدفعية التي استهدفت خلالها قوات النظام مناطق في بلدتي معرة حرمة والهبيط وقريتي بعربو وترملا، وكفرزيتا ولطمين والزكاة وأطراف كفرنبل وخان شيخون، ومناطق أخرى في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، حسب المرصد.

من جانبها، استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مواقع قوات النظام في مناطق الحويز وجب رملة وشيزر شمال غرب حماة.

فيما وثق المرصد السبت، مقتل 5 مدنيين بينهم طفل وسيدة، جراء غارات جوية من طائرات النظام الحربية على مناطق بريفي إدلب وحلب.

بينما كشف المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً بينهم 7 مدنيين جراء قصف سوري وروسي الجمعة.

وجاء سقوط هذا العدد من القتلى، رغم إعلان الجيش الروسي ليلة الأربعاء، أنه "بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، بدءاً من 12 يونيو/حزيران الجاري.

ويشكل العنف في إدلب وفي قطاع من محافظة حماة القريبة منها أكبر تصعيد عسكري بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، منذ الصيف الماضي.

وفر عشرات الآلاف من منازلهم، كثير منهم لجأوا إلى الحدود مع تركيا هربا من ضربات جوية قتلت المئات.

ووجهت تركيا شكوى إلى موسكو التي تدعم نظام "بشار الأسد"، لكن روسيا ردت بأن المسؤولية في كبح جماح المعارضة تقع على عاتق أنقرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية