هدد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، باتخاذ خطوات إضافية بخفض التزامات طهران، بموجب الاتفاق النووي، حال لم تتلق ردا مناسبا من الأطراف الموقعة يحفظ مصالحها الاقتصادية.

جاء ذلك، في كلمة له، خلال "قمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا"، التي انطلقت السبت، في عاصمة طاجيكستان دوشنبه، بمشاركة قادة 27 دولة.

وقال "روحاني": "في الوقت الحالي أثبتت إيران للجميع أننا قدمنا حسن النية من خلال التزامنا بالاتفاق النووي، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب"، حسب ما نقلته وكالة "فارس".

وأضاف: "الجمهورية الإسلامية أعلنت أنها خفضت من التزاماتها، وذلك بموجب الاتفاق الذي ينص في المادة 26 والمادة 36 على حقنا في خفض التزاماتنا، لإعادة التوازن إلى الاتفاق، وفي حال لم نتلق ردا مناسبا من الأطراف المشاركة وضمانات سوف نقوم بخطوات إضافية".

وأكد "روحاني"، أن "إيران لا يمكنها أن تكون الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاق النووي، ويتوجب على سائر الدول أيضا أن تؤدي دورها للحفاظ على هذا الاتفاق المهم".

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب واشنطن، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.

وتضع واشنطن، طهران حاليا، تحت ضغط من جديد بعقوبات اقتصادية شديدة، ورغم الرفض الأوروبي لتلك العقوبات، لكن معظم الشركات الأوروبية التزمت بالاتفاق عمليا تجنبا للعقوبات الأمريكية.

وتطالب طهران دول أوروبا بتقديم إجراءات عملية لإنقاذ الاتفاق النووي بدلا من الاكتفاء بالتصريحات.

وأمهلت إيران الدول الأوروبية حتى 8 يوليو/تموز المقبل، لإخراج قطاعيها المصرفي والنفطي من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأمريكية، تحت طائلة تعليقها تنفيذ تعهدات أخرى واردة في الاتفاق النووي.