كشفت "إيفانكا ترامب" ابنة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وزوجها "جاريد كوشنر" العاملان كمستشارين في البيت الأبيض، عن دخلهما عام 2018.

وأكدت البيانات المالية الشخصية التي نشرت، الجمعة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أن أدنى تقييم لدخل الزوجين في العام الثاني من عملهما في الإدارة الأمريكية بلغ 29 مليون دولار، ما يمثل انخفاضا ملموسا مقارنة مع 82 مليون دولار عام 2017.

وتأتي هذه الأموال من مشاريع عقارية وأسهم وسندات وحتى من عقد أبرمته "إيفانكا" لتأليف كتاب حول قضايا النجاح الاحترافي للمرأة.

وجنت "إيفانكا" 3.95 مليون دولار من فندق تابع لعائلتها في واشنطن، علاوة على مليون آخر من مشروعها الشخصي للأزياء، مقارنة مع 5 ملايين في العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن "قرار إيفانكا ترامب إغلاق ماركة ملابسها، بسبب عملها في واشنطن أدى إلى تكبدها خسائر كبيرة في الدخل عام 2018"، مشيرة إلى أن "إيفانكا أبلغت في عام 2017 عن دخل يزيد على 5 ملايين دولار من العلامة التجارية، لكن في 2018 أبلغت عن حصولها على ما يتراوح بين مليون و5 ملايين دولار أمريكي".

أما بخصوص "كوشنر" فقد جنى مئات آلاف الدولارات من العقارات التابعة له في نيويورك، بالإضافة إلى الأرباح الناجمة عن حصته بقيمة 25 مليون دولار في شركة "Cadre" للاستثمارات العقارية.

وكان تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، ذكر قبل أيام أن "شركة مملوكة جزئيا لكوشنر، تلقت تمويلا أجنبيا من جهة غامضة، بقيمة وصلت إلى 90 مليون دولار، منذ دخوله البيت الأبيض".

وتقدر البيانات التي تمت إحالتهما إلى مكتب الأخلاقيات الحكومية، الأصول الشخصية للزوجين بأكثر من 180 مليون دولار.

وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن شركة "Cadre" التابعة لـ"كوشنر" حصلت على 90 مليون دولار من مستثمرين أجانب غامضين.

وأفادت الصحيفة بأن الاستثمارات على شركة "Cadre" وصلت من السعودية وعدة مستثمرين عبر ذراع استثمارية تابع لشركة "غولدمان ساكس" ومقرها جزر الكايمان، التي تعد أحد الملاذات الضريبية حول العالم.

وأثار العديد من المراقبين المخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل لكل من "إيفانكا" و"كوشنر"، والتأثير المحتمل من الكيانات الأجنبية على سلوكهما السياسي.

ولدى الزوجين أيضا ما لا يقل عن 22 مليون دولار كقروض مصرفية لشركاتهما المختلفة.