يستعد الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبو الغيط" لزيارة السودان، غدا الأحد؛ حيث سيلتقي رئيس المجلس العسكري الانتقالي وقيادات من حركة الاحتجاج.

وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية إلى السودان، منذ أطاح الجيش في أبريل/نيسان بالرئيس "عمر البشير"، على وقع احتجاجات حاشدة ضده.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية "محمود عفيفي"، في بيان، إن "أبو الغيط سيلتقي "الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي وعددا من قيادات إعلان قوى الحرية والتغيير وممثلي القوى والحركات السياسية".

وأوضح "عفيفي" أن "الأمين العام سيحرص على أن يؤكد خلال الزيارة المحورية التزام الأطراف السودانية بالمسار السلمي لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في السودان، والذي يتطلع إليه أبناء الشعب السوداني في إطار سياق وطني خالص، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزيم أو تأجيج الموقف وتصعيده".

وبعد الإطاحة بـ"البشير"، تم تشكيل مجلس عسكري لتولي الحكم، لكن المحتجين واصلوا اعتصامهم أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، مطالبين بحكم مدني.

وتم فض اعتصام المحتجين بالقوة في الثالث من يونيو/حزيران الجاري؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

وتطالب حركة الاحتجاج بنقل السلطة إلى حكومة مدنية، وأجرت عدة جولات من المفاوضات مع المجلس العسكري من أجل انتقال سلمي للسلطة، إلا أنها تعثرت أكثر من مرة.

وبعد وساطة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، وافق المحتجون على عقد مباحثات جديدة مع المجلس العسكري، وقرروا تعليق عصيان مدني استمر 3 أيام؛ احتجاجا على فض اعتصامهم بالقوة.