وقع وزير الخارجية الإماراتي، "عبدالله بن زايد"، مع نظيره القبرصي "نيكوس خريستودوليديس"، مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة تعاون مشتركة بين البلدين، واتفاقية للتعاون الاقتصادي الشامل.

جاء ذلك، في إطار زيارة رسمية أجراها الوزير الإماراتي إلى قبرص، السبت، التقى خلالها نظيره القبرصي.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأكد "بن زايد"، على متانة العلاقات المتنامية التي تجمع بين الإمارات وقبرص، والحرص المستمر على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

وأعرب عن ارتياحه لمستوى الثقة التي وصلتها العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن أكثر من 7000 مواطن قبرصي زاروا الإمارات في عام 2018.

من جانبه، رحب "خريستودوليديس"، بزيارة وزير الخارحية الإماراتي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات.

كما أعرب عن امتنانه لقبرص لتفهمها التطورات الحالية في المنطقة، خاصة في الخليج العربي وبحر عمان واليمن.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى قبرص، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الأخيرة وتركيا، على خلفية التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، والذي تدخل فيه أطراف أساسية، مثل اليونان ومصر، التي تدعم الإمارات نظامها برئاسة "عبدالفتاح السيسي".

وهددت قبرص، منذ أيام، باعتقال طاقم سفينة التنقيب التركية، "فاتح"، مما دعا أنقرة إلى التأكيد على أنه سيكون هناك رد حازم إذا تم الإقدام على هذا التصرف.

وتواجه تركيا تصعيدا من قبل الاتحاد الأوروبي أيضا، على خلفية هذه التطورات، في الوقت الذي أصدرت فيه القاهرة بيانا طالبت فيه أنقرة بوقف أعمال التنقيب في شرق المتوسط أيضا.

والعلاقة بين الإمارات وتركيا تمر بتوتر غير مسبوق، بسبب رفض أنقرة الاعتراف بانقلاب 2013 في مصر على الرئيس المنتخب بعد ثورة 2011، "محمد مرسي"، مرورا باتهام أنقرة، بشكل غير رسمي، الإمارات، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف 2016، وانتهاء بإعلان السلطات التركية توقيف خلية تجسس إماراتية في البلاد.