أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع عدد ضحايا الذين تم حصرهم بواسطة اللجنة منذ فض اعتصام القيادة العامة إلى 128 قتيلا.

وقالت اللجنة في بيان لها على "فيسبوك": "ارتقى شهيد صباح أمس الشاب مروان عثمان تبيدي - 18 سنة في العناية المكثفة بمستشفى الساحة".

وأضافت: "قد قام أفراد ينتسبون لجهاز الأمن بالاعتداء بالضرب المبرح على الشهيد مروان في حي الرياض يوم 7 يونيو/حزيران الجاري مما أدى لكسور متعددة بالجمجمة والفكين أفقدته الوعي وألقت به طريح العناية المكثفة منذ يومها حتى صعدت روحه صباح أمس 15 يونيو/حزيران".

وتابعت: "بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين تم حصرهم بواسطة لجنة أطباء السودان المركزية منذ الثالث من يونيو/حزيران وحتى اليوم إلى 128 شهيدا".

وأكدت اللجنة "أن أعداد الذين تم حرقهم داخل الخيم من الأطفال والشباب والكبار وفاقدي المأوى، والذين تم إغراقهم ليس مضبوطا من قبلنا حتى هذه اللحظة".

وتشترط قوى الحرية التغيير للعودة إلى المفاوضات مع المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل "لجنة تحقيق دولية" لبحث ملابساتها.

وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال تكرار ما حدث في دول عربية أخرى، من حيث التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي وعدم تسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، خلال تجمع شعبي في الخرطوم، السبت، أن المجلس يمتلك تفويضا من الشعب بتشكيل حكومة تكنوقراط.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وتحمل "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، المجلس العسكري مسؤولية سقوط مئات القتلى أثناء فض الاعتصام وأعمال عنف تلته، بينما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61.

ويقول المجلس العسكري إنه لم يستهدف فض الاعتصام، وإنما مداهمة "بؤرة إجرامية" في منطقة "كولومبيا"، قرب مقر الاعتصام، قبل أن تتطور الأحدث ويسقط قتلى بين المعتصمين.