وصل أفراد طاقم الناقلة النرويجية "فرونت ألتير" التي تعرضت لهجوم في خليج عُمان هذا الأسبوع إلى دبي، السبت، بعد قضاء يومين في إيران.

وقالت شركة "فرونتلاين" المشغلة لناقلة النفط النرويجية، إن "كل أفراد طاقم الناقلة وعددهم 23 غادروا إيران من مطار بندر عباس ووصلوا إلى مطار دبي الدولي بعد ظهر اليوم (السبت)".

من جانبه قال متحدث باسم الشركة، إن الطاقم، ويضم أفرادا من روسيا والفلبين وجورجيا، حظي بالعناية من جانب السلطات الإيرانية.

وأعلنت الشركة المشغلة للسفينة في وقت سابق أنهم "جميعهم بصحة جيدة"، وأن الاستعدادات جارية "لإعادتهم إلى بلدانهم بأسرع وقت ممكن".

وتعرضت ناقلتا النفط "فرونت ألتير" و"كوكوكا كوراجيس" لهجوم بخليج عُمان يوم الخميس الماضي.

وفي وقت سابق من السبت؛ غادرت ناقلة النفط النرويجية "فرونت ألتير" التي يملكها قبرصي من أصل نرويجي، المياه الإيرانية متجهة إلى الإمارات، ووفقا لوسائل الإعلام فقد سبقتها في ذلك الناقلة الأولى "كوكوكا كوراجيس" التي وصلت إلى ميناء خورفكان في الإمارات.

وألقت الولايات المتحدة بمسؤولية تلك الهجمات على إيران، وهو ما نفته الأخيرة بقوة.

وكان مسؤول أمريكي قد كشف أن عبوة لم تنفجر، رصدت على جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم، صباح الخميس، في خليج عُمان، مضيفا أن طاقم السفينة هو الذي رصد العبوة، التي يعتقد أنها لغم لاصق.

ويأتي الهجوم الأخير، بعد نحو شهر من هجوم مماثل استهدف 4 ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، وتتهم الولايات المتحد إيران بالوقوف وراءه، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" إنه من المحتمل أن تكون إيران استخدمت ألغاما بحرية في الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.

والخميس الماضي، قدمت السعودية والإمارات والنرويج لمجلس الأمن الدولي النتائج الأولية للتحقيقات في هجمات الفجيرة، والذي خلص إلى أن الهجمات تطلبت قدرات استخباراتية للاختيار المتعمد لـ4 ناقلات نفط من بين 200 سفينة من مختلف أنواع السفن التي كانت ترسو قبالة الفجيرة وقت وقوع الهجمات.

من جانبها، اعتبرت إيران التقرير "مسرحية انتهت بلا نتيجة"، نظرا لكونه لم يحدد اسم دولة أو مجموعة بعينها.