تواصلت موجة الجدل الشعبية في الأردن ضد مسلسل "جن" الخيالي المذاع على تطبيق "نتفليكس"، وذلك بعدما علق شقيق العاهل الأردني الأمير "علي بن الحسين"، والذي يشرف على "الهيئة الملكية للأفلام"؛ عليه ووصفه بـ"الرأي الجريء من خارج السرب".
وانتقد الأمير "علي بن الحسين" وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ما وصفه بـ"الانشغال في الإساءة لعائلات أردنية بدلا من الاهتمام بحل ومعالجة المشكلات الحقيقية في البلاد".
واستنكر الأمير في تغريدته من هاجموا طاقم عمل ونجوم مسلسل "جن"، متحدثا عن "الأردن المتنوع" وعن ضرورة احترام هذا التنوع في الثقافات.
وتأتي تغريدة الأمير الأردني بعد جدل محلي واسع اندلع عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، أثاره مسلسل بثته شبكة "نتفلكس" ويتحدث عن هموم وقضايا شريحة من الشباب الأردني، في إطار من الخيال والغموض.
وتم التنديد بأسماء عائلات الممثلين الشباب واتهام المسلسل بالإساءة للبدو والترويج للدعارة والفسق.
واستغرب الأمير الاهتمام بأحداث مسلسل رغم كونه غير وثائقي، وتحدث عن "طاقات مهدورة بالاساءة إلى أفراد وعائلات أردنية بدلا من التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد"، وتابع: "لنحترم الناس وثقافاتهم… الأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة".
واختتم مشددا: "كفاية ونهاية".
ويتواصل الجدل في الأردن لليوم السادس على التوالي حول المسلسل الممول من شركة إنتاج "نتفليكس" كأول أعمالها الناطقة بالعربية، وذلك بسبب مشاھد اعتبرها ناشطون مجتمعیون ونواب "خادشة للحیاء العام، وبھا لقطات إباحیة، وألفاظ نابیة وسیئة لا تلیق بالمجتمع الأردني ولا عاداته وتقالیده وتخالف التعالیم الشرعیة".
ويسلط مسلسل "جِن" الضوء على جمال البيئة المحلية جامعًا بين مواضيع الماورائيات وحياة المراهقين، ليقدم للعالم المعاصر لمحة عن الفولكلور الشرق أوسطي الفريد، ويطرح مواضيع معاصرة حول أساطير الجِنّ من خلال قصة غابرة خارقة للطبيعة عن الصداقة والحب والمغامرة.
وفي سياق الانتقادات المثارة حول المسلسل، صدرت دعوات لمحاكمة جميع أفراد طاقم العمل، وسط دعوات قضائية في المملكة بوقف بث المسلسل في البلاد.
وندد المفتي العام للمملكة الشيخ "محمد خلايلة" بالعمل، فيما فتحت النيابة تحقيقا في التفاصيل قبل أن يدعو مجلس النواب، الحكومة، لجلسة مشتركة.
