أعلن وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت"، الأحد، أن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران تقف وراء الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان.

وأكد "هانت" أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تقف وراء الهجمات على الناقلتين، قال "هانت" لبرنامج "أندرو مار" الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "قمنا بتقييمنا الاستخباري والعبارة التي استخدمناها أننا شبه متأكدين… لا نعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك".

وتابع: "نحث جميع الأطراف على وقف التصعيد".

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، أن إيران استدعت السفير البريطاني لدى طهران بعد أن ألقت لندن باللوم عليها في الهجمات.

وألقت الولايات المتحدة بمسؤولية تلك الهجمات على إيران، وهو ما نفته الأخيرة بقوة.

وكان مسؤول أمريكي قد كشف أن عبوة لم تنفجر، رصدت على جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم، صباح الخميس، في خليج عُمان، مضيفا أن طاقم السفينة هو الذي رصد العبوة، التي يعتقد أنها لغم لاصق.

ويأتي الهجوم الأخير، بعد نحو شهر من هجوم مماثل استهدف 4 ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، وتتهم الولايات المتحد إيران بالوقوف وراءه، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" إنه من المحتمل أن تكون إيران استخدمت ألغاما بحرية في الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.

والخميس الماضي، قدمت السعودية والإمارات والنرويج لمجلس الأمن الدولي النتائج الأولية للتحقيقات في هجمات الفجيرة، والذي خلص إلى أن الهجمات تطلبت قدرات استخباراتية للاختيار المتعمد لـ4 ناقلات نفط من بين 200 سفينة من مختلف أنواع السفن التي كانت ترسو قبالة الفجيرة وقت وقوع الهجمات.

من جانبها، اعتبرت إيران التقرير "مسرحية انتهت بلا نتيجة"، نظرا لكونه لم يحدد اسم دولة أو مجموعة بعينها.