استضافة مهرجان ديني لدجال نيجيري بالناصرة الفلسطينية

الأحد 16 يونيو 2019 04:06 ص

طالبت فعاليات سياسية ودينية وأهلية، بلدية مدينة الناصرة داخل أراضي 48 الفلسطينية، بالتراجع عن منح رجل دين نيجيري يدّعي النبوة، منصة لتقديم مزاعمه ضمن مهرجان وصف بـ"الدجل والبهلوانية وخدمة الصهيونية”.

ويدعي الدجال النيجيري، أنه قد مكث في رحم أمه 15 شهرا، وهو ينظم مهرجانات بزعم أنه يُخرج الشياطين ويشفي المرضى، في حين تقول الأنباء العالمية، إنه متورط بقضايا غش وخداع، وأنه محظور دخوله إلى أكثر من دولة، مثل الكاميرون.

جاء ذلك بعد الكشف عن تورط رئيس بلدية الناصرة "علي سلّام"، بنشر كافة تفاصيل "الاتفاق" مع مدعي النبوة النيجيري "جوشوا تي بي جوشوا"، ليسيطر على مدرّج جبل القفزة البلدي على مدى يومين في نهاية الشهر الجاري، ليقيم مهرجانات الدجل تحت غطاء ديني زائف".

ويؤكد ممثلو الكنائس المسيحية وممثلو المجالس الرعوية في الناصرة، في بيان مشترك لهم تداولته الصحف المحلية، أنهم يهيبون بأهالي الناصرة من مسلمين ومسيحيين بمقاطعة هذا المهرجان المزمع عقده على جبل القفزة خلال أيام.

كما أهابت بقولها أنه "هذه المهرجانات البهلوانية المرفوضة على كنائسنا وإيماننا المسيحي القويم وانتمائنا الوطني تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي بالمدينة وعلى التآخي بين أبناء كلّ الطوائف من مسلمين ومسيحيين".

وقالت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة إن "أهالي الناصرة صُدموا من إعلان الدجال النيجيري جوشوا، أنه سيقيم مهرجانا يستمر على مدى يومين في مدرج جبل القفزة الموقع التاريخي المقدس للمسيحية"، موضحة أنه شخص تحوم حوله سلسلة من قضايا الغش وروايات الدجل، وأولها أنه يدّعي النبوة".

بدوره، دان التجمّع الوطني الديمقراطي في الناصرة ما أسماه بـ"تشويه مكانة الناصرة واستغلال مواردها ومكانتها الدينية والتاريخية، لمن تستعمله (إسرائيل) لتسويق مكانتها سياحيا وسياسيا، وذلك بعد قرار بلدية الناصرة استقبال "جوشوا"، ومنحه مدرج القفزة من أجل إلقاء "دروسه وخطبه" فيه.

كما قال موقف التجمّع الوطني الديمقراطي إن موقفه لا ينبع من رفض إقامة مناسبات دينيّة، إنما من رفض منح مساحة لتبييض وجه (إسرائيل)، ومن رفض فتح أبواب الناصرة لمن يتنكر لمكانتها التاريخية والوطنية.

وأشار إلى الدعم والاستغلال الكامل للداعية ولنشاطاته من قبل وزارتي السياحة والاتصال الإسرائيليتين اللتين تهدفان إلى استعمال النشاط الديني بهدف الترويج لـ(إسرائيل) وتحسين صورتها عالميا كحاضنة متسامحة دينيا، في الوقت الذي تقوم فيه بالتنكيل بالمصلين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين وببيع مقدساتهم وأراضيهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مهرجان أيام فلسطين السينمائية ينطلق من رام الله