أرسل "صلاح" نجل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، تحية إلى والده الراحل بمناسبة يوم الآباء.
جاء ذلك في تغريدة له عبر "تويتر" هي الأولى منذ الـ10 من أبريل/نيسان الماضي.
واكتفى "صلاح" بكتابة جملة: "جمال خاشقجي عيد آباء سعيد".
واغتيل "خاشقجي" يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق أمني سعودي.
وتتزامن رسالة "صلاح" مع نشر صحيفة الشرق الأوسط تصريحات لولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، عن قضية اغتيال "خاشقجي" في قنصلية بلاده مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال فيها: "جمال خاشقجي هو مواطن سعودي، ولا شك أن ما تعرض له أمر مؤلم ومؤسف، ولقد اتخذنا في المملكة الإجراءات كافة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
وأضاف أنه "تمت إحالة المتهمين إلى القضاء، والقضاء في المملكة سلطة مستقلة ليس لأحد التدخل فيها".
وشدد على أن المملكة "تواجه أي حدث بحزم ومن دون تردد، وباتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق العدالة وإصلاح مكامن الخلل ومنع تكرار الأخطاء من دون أن نلتفت لأي مزاعم واتهامات من هنا أو هناك".
وأضاف: "فيما يتعلق بتصريحات بعض المسؤولين الأتراك تجاه المملكة، فالمملكة بوصفها حاضنة الحرمين الشريفين تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، وهذا أمر مهم لمصلحة المنطقة بشكل عام والعمل الإسلامي المشترك بشكل خاص، ولن نلتفت لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد"، على حد قوله.
ويذكر أن أبناء وبنات الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، أكدوا في بيان سابق أنهم لم يناقشوا مطلقا "التسوية المزعومة"، مؤكدين أن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، رعاة لكافة الشعب السعودي، بما فيه عائلة "خاشقجي".
جاء ذلك في أعقاب سريان أنباء عن أن عائلة "خاشقجي" قبلت بتسوية مالية تحت مسمى الدية، تضمنت عقارات وأموال ورواتب شهرية وصلت قيمتها لملايين الريالات، وذلك تحت تخوفات من قيود وتضييقات على العائلة من قبل المملكة، على ألا تتحدث العائلة عن قضية والدهم بأي شكل يسيء للملك وولي عهده أو النظام السعودي.
