التقى وزير الاستخبارات الإيراني "محمود علوي"، وفدًا من "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة "صالح العاروري" في بيروت، الأحد.

ويزور "علوي" بيروت بعدما أفرجت السلطات الإيرانية الثلاثاء الماضي، عن خبير تكنولوجيا المعلومات اللبناني الأمريكي، "نزار زكا"، الذي تم اعتقاله في عام 2015 والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح واشنطن.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بأن "علوي" "بحث مع وفد حركة حماس سبل الوقوف بوجه التهديدات والتخطيط من جانب الولايات المتحدة و(إسرائيل) ضد المنطقة بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص".

وأضافت أن الجانبين بحثا أيضًا تعزيز العلاقات بين طهران والحركة التي شهدت تدهورًا وبعض الفتور منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وبحسب "الميادين"، فقد أكد الطرفان ضرورة استمرار اللقاءات لمواجهة التحديات والمخاطر الكبيرة الناتجة عن إصرار الإدارة الأمريكية على فرض صفقة القرن المرفوضة بإجماع الفلسطينيين، وعلى غير رغبة شعوب المنطقة قاطبة.

كما قال مسؤول حركة "حماس" في لبنان "أحمد عبدالهادي" إن لقاء "العاروري" مع وزير الأمن الإيراني جاء في إطار التشاور لمواجهة صفقة القرن.

ولفت "عبدالهادي" إلى أن اللقاءات مع الإيرانيين متواصلة وهي خطوة لتثبيت مقاومة صفقة القرن وكل تجلياتها، معتبراً أن "الرابح الوحيد من صفقة القرن هو (إسرائيل) ومن هنا نعتبر أن من يشارك في ورشة البحرين يساهم بالترويج لها".

وختم "عبدالهادي" بالقول إنه "ما دامت المقاومة متواصلة لا يمكن لصفقة القرن أن تنجح".

ومن المقرر عقد مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، في المنامة 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، الذي دعت إليه واشنطن، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.

و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.