النيابة السودانية تكشف رفض المجلس العسكري القبض على قوش

الاثنين 17 يونيو 2019 03:06 م

منعت النيابة العامة السودانية مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق "صلاح قوش" من السفر، بحسب ما أفادت صحيفة "الانتباهة".

وذكر النائب العام "الوليد سيد أحمد"، في مؤتمر صحفي الأحد، أن النيابة لم تتلق ردا من المجلس العسكري بشأن اعتراضه على إلقاء القبض على "قوش"، وفقا للصحيفة.

وفشل وكلاء نيابة في تفتيش منزل "قوش" سابقا، وتصدت لهم قوة حراسة تابعة للأمن متمركزة أمام منزله بإحدى مناطق الخرطوم قبل فترة.

وأقر "أحمد" بعدم معرفة النيابة مكان وجود "قوش" حاليا، وقال: "لا نعلم إذا كان قوش بالداخل أو بالخارج".

وقالت مصادر مطلعة الشهر الماضي، إن "قوش" موجود حاليا في القاهرة رغم صدور قرار من النيابة العامة السودانية بالقبض عليه.

وأوضحت المصادر أن حرس "قوش" منعوا تنفيذ الأمر بالقبض عليه، فيما تم القبض بـ"سهولة" على الرئيس المخلوع "عمر البشير"، ما يدل على أن المجلس العسكري هو من قام بترتيب مغادرة رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق إلى القاهرة.

وأشرف "قوش" على حملة قمع واسعة قادها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ضد المتظاهرين الذين شاركوا في تظاهرات حاشدة أدت إلى الإطاحة بـ"البشير".

ونبه "أحمد" إلى تقييد 41 دعوى جنائية بمخالفة المادة 6 من قانون الثراء الحرام ضد رموز النظام السابق، وحدد الأسبوع المقبل موعدا للقبض على رموز النظام والتحري معهم حول هذه الدعاوى.

وأوضح أن البيانات المبدئية قد توفرت للنيابة العامة عن هذه الملفات ومعظم هذه الدعاوى متعلقة بملفات الأراضي.

وقال: "بعدها سيتم التحقيق مع المتهمين في كل بلاغ على حدة"، ونوه بأن بعض رموز النظام السابق تم اعتقالهم سياسيا، وقال: "لا ولاية للنيابة العامة عليهم ما لم يتم فتح الدعوى الجنائية في مواجهتهم في اتهامات محددة".

وأوضح "الوليد" أن التحريات في الدعاوى ضد الرئيس المخلوع اكتملت وتم توجيه الاتهام له.

وأضاف أن البلاغ يحال للمحكمة بعد انقضاء مدة الاستئناف.

وظهر "البشير" للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكمه، الأحد، في النيابة السودانية يرافقه موكب آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة.

وإضافة إلى تهمة الفساد، فإن "البشير" ملاحق قضائيا بتهمة قتل متظاهرين، حيث حاول نظامه إخماد حركة الاحتجاج عبر فرض حال الطوارئ في البلاد في 22 فبراير/شباط الماضي.

وأطاح الجيش السوداني بـ"البشير" واعتقله، في 11 أبريل/نيسان، عقب حركة احتجاجات غير مسبوقة بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومنذ الإطاحة بـ"البشير"، يشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة في ظل أزمة بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الشعبي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية