نعت الحركة الإسلامية في إسرائيل (الداخل الفلسطيني)، الإثنين، الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" الذي وافته المنية الإثنين، إثر إصابته بإغماءة، أثناء حضوره لجلسة محاكمته في قضية التخابر، متهمة نظام الانقلاب العسكري بتصفيته.

وقالت الحركة في بيان لها "راضية بقضاء الله تعالى، تنعي الحركة سيادة الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي الذي جاءه الأجل وهو شامخ عزيز في سجون الظلم، أمام محاكم الظالمين، وبين يدي نظام الانقلاب العسكري، الذين يتحملون جميعا مسؤولية تصفية الرئيس المدنيّ المنتخب ديمقراطيا من شعب مصر".

وأضافت: "لقد جسّد الرئيس المجاهد محمد مرسي كلمة الحقّ عند السلطان الجائر، وأمضى الرئيس (مرسي) سنين عمره، يدافع عن حق المصريين والمقهورين والمستعبدين جميعا بالحريّة والكرامة والحكم الرشيد".

واختتمت الحركة البيان بالقول: "لقد بقي صابرا متمسكا بثوابت ثورة ميدان التحرير المصرية المجيدة، لم يقبل الدنيّة في دينه ولا رضي الهوان لشعبه".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التليفزيون الرسمي المصري، وفاة "مرسي"، أثناء جلسة محاكمته.

وأوضح التليفزيون أن مرسي تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على أثرها.

واشتكت أسرة "مرسي" مرارا من تدهور حالته الصحية داخل محبسه، مؤكدين أن السلطات كانت ترفض تلبية طلباته المتكررة بتلقي العلاج بالمستشفى، وتضيق عليه في سجنه.

وقال الرئيس "مرسي" في جلسة محاكمته السابقة التي انعقدت يوم السابع من مايو/أيار الماضي إن "حياته في خطر".

وانتقد مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "كينيث روث"، السلطات المصرية، بسبب تجاهلها طلبات الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" الخاصة بتدهور صحته داخل محبسه.

ونعى مسؤولون دوليون وإقليميون وأحزاب وشخصيات عامة وسياسيون، وحقوقيون الرئيس المصري الأسبق، الذي يعد أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وتم عزل "مرسي" من منصبه عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش، في يوليو/تموز 2013، بقيادة وزير الدفاع، آنذاك، "عبدالفتاح السيسي"، الذي أصبح رئيسا للبلاد، فيما بعد.