تسمية شوارع مقدسية بأسماء حاخامات عشية مؤتمر البحرين

الثلاثاء 18 يونيو 2019 12:06 م

صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع سلوان الملتصقة بأسوار البلدة القديمة، عشية مؤتمر البحرين الاقتصادي الممهد لخطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".

واعتمدت لجنة البلدية برئاسة "موشيه ليؤون"، إطلاق أسماء الحاخامات على 5 أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوى، حيث تقطن 12 عائلة من المستوطنين وسط مئات العائلات الفلسطينية، وفقا لما أوردته صحيفة "القدس العربي

وأسماء الشوارع الجديدة هي: "عزرات نداحيم"، و"هراف مدموني"، و"هراف أفراهام ألنداف"، و"هراف يحيى يتسحاك هليفي"، و"هراف شالوم ألشيخ هليفي".

واتخذت لجنة البلدية قرارها خلافا للجنة المهنية التي تتولى فحص أسماء الشوارع قبل المصادقة عليها، والتي كتبت في توصيتها أنه لا يعقل أن يطلق على الشوارع أسماء يهود وحاخامات في الأحياء التي يسكنها العرب مؤكدة أن ذلك يخلق توترا، ودعت إلى إطلاق أسماء "محايدة" يمكن أن يتقبلها الجميع.

وقال عضو بلدية الاحتلال "أرييه كينغ" إن تغيير أسماء الشوارع وإطلاق أسماء الحاخامات عليها يأتي كعنصر آخر في "إحلال السيادة والتهويد".

فيما ذكر المطران "عطا الله حنا"، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، أن أولئك الذين يستهدفون المسجد الأقصى والأوقاف والمقدسات الإسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون الأوقاف المسيحية، منوها إلى أن الاحتلال العنصري الإقصائي هدفه إلغاء وجود الفلسطينيين في مدينة القدس وشطب حقوقهم وتحويلهم إلى ضيوف.

وأضاف: "ما يخطط للقدس لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري وما يحدث حاليا في القدس إنما يندرج في إطار صفقة القرن والتي هدفها هي تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي".

وتابع: "لم يعد كافيا أن نسمع عن المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك من أجل القدس ولم يعد كافيا أن تصدر بيانات الشجب والاستنكار والتنديد بالاحتلال. لا تتوقعوا أن يتغير الاحتلال، فالاحتلال الذي شاهدناه عام 48 هو ذاته عام 67 وهو ذاته اليوم، لم ولن يتغير بل الذي يجب أن يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي وأن نكون أكثر تضامنا ووعيا ولحمة وحكمة".

وشدد رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس على أن القدس في خطر شديد، مشيرا إلى أن ما يحدث في باب الخليل يندرج في إطار صفقة القرن وسرقة المدينة من أبنائها وتهميش الحضور الفلسطيني، الإسلامي والمسيحي، فيها.

ووجه "حنا" نداءه إلى الشعب الفلسطيني قائلا: "لا يحك جلدك إلا ظفرك، فكونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة والصدق والاستقامة ولنعمل معا وسويا من أجل إنهاء الانقسامات الفلسطينية الداخلية التي لا يستفيد منها إلا أولئك الذين يسعون لتمرير صفقاتهم وأجنداتهم على حساب شعبنا وقدسنا وقضيتنا الوطنية العادلة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية