السلطات الأردنية تمنع صلاة الغائب على مرسي

الثلاثاء 18 يونيو 2019 01:06 م

منعت وزارة الداخلية الأردنية التيار الإسلامي في المملكة من التجمهر أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة عمان، لإقامة صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي".

وأعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، أنه خطط لإقامة صلاة الغائب على روح "الرئيس الشهيد محمد مرسي" لكن السلطات أبلغته بمنع هذا النشاط.

وقرر الحاكم الإداري للعاصمة عمان إبلاغ الحزب بأنه لا يستطيع الترخيص لإقامة أي نشاط مقابل السفارة المصرية، لكن الشيخ "مراد عضايلة" الأمين العام للحزب أوضح أن السلطات سمحت باستقبال المعزين في مقر الحزب فقط.

وتم التركيز على أن يسمح للحزب بفتح مقراته في عمان لإقامة عزاء للرئيس الراحل، على أن ذلك لن يسمح به بأي مقر يتبع جماعة "الإخوان".

وفي وقت سابق نعت جماعة "الإخوان المسلمون" في الأردن الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، واصفة إياه بـ"رئيس الشرعية".

وفي بيان أصدرته الجماعة؛ حمل إخوان الأردن "سلطات الانقلاب في مصر مسؤولية استشهاد مرسي بعد اعتقاله لمدة 7 أعوام من السجن الانفرادي خلف قضبان الظلم والطغيان منع فيها من أبسط حقوق الإنسان واحتياجاته، وعرض لمسرحية هزلية سميت بالمحاكمة القضائية ولكن حسبه أنه ارتحل إلى قاضي السماء الذي لا يظلم عنده أحد، وعند الله تجتمع الخصوم".

كما حملت الجماعة "المجتمع الدولي مسؤولية صمته وإقراره لجرائم الانقلاب التي ما كانت لتستمر لولا الموقف الدولي المتخاذل الصامت على سجن عشرات الآلاف من المصريين الشرفاء ومطاردة وتشريد الآلاف منهم حتى وصلت لاستشهاد أول رئيس مدني منتخب من الشعب المصري عبر صناديق الديمقراطية وهو خلف قضبان السجن والظلم والقهر".

وأضاف البيان: "إن استشهاد الرئيس محمد مرسي يحمل العالم مسؤولية تاريخية للتدخل فورا لتبييض سجون الظلم من المضطهدين بسبب مواقفهم السياسية ودفاعهم عن الديمقراطية والحرية والكرامة ورفضهم لحكم العسكر الإجرامي".

وباستثناء تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة "مرسي" الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام واحد (2012-2013)، فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.

ومن اللافت نعي الملكة "نور الحسين" عقيلة ملك الأردن الراحل "الحسين بن طلال"، الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" حيث غردت عبر حسابها على "تويتر" بالإنجليزية قائلة: "أرقد بسلام، الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطيا في مصر # مرسي".

ومساء الإثنين، أعلن التليفزيون المصري الرسمي وفاة الرئيس الأسبق "محمد مرسي" أثناء جلسة محاكمته، موضحا أنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

وتم دفن "مرسي" بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة "الإخوان المسلمون" بمدينة نصر شرقي القاهرة، واقتصرت مراسم الدفن على حضور نجله "أسامة" -المحبوس حاليا- وزوجته وأولاده وشقيقين له ومحاميه.

وحملت منظمات حقوقية السلطات المصرية مسؤولية وفاة "مرسي" وطالبت بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاته، بينما نعاه قادة سياسيون وحركات وهيئات في أنحاء العالم ووصفوه بالشهيد.

وقالت جماعة "الإخوان المسلمون" في بيان إن وفاة "مرسي" تمثل "جريمة قتل مكتملة الأركان"، داعية إلى تنظيم وقفات أمام السفارات المصرية في الخارج، بينما طالب قياديون في الجماعة بإجراء تحقيق دولي في ملابسات الوفاة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية