منعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، الثلاثاء، فتح بيت عزاء للرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب وكالات فلسطينية بينها "صفا" و"معا"، فإنه كان من المقرر فتح بيت العزاء بعد عصر اليوم بمبادرة من عدد من محبي "محمد مرسي" بنابلس.

وقال المحامي "وائل الحزم"، أحد المبادرين لفتح بيت العزاء، إن جهاز الأمن الوقائي أبلغه بوجود قرار من قيادة الجهاز في رام الله بمنع فتح بيت العزاء.

وأوضح أن جهاز الأمن الوقائي استدعى كذلك صاحب القاعة التي كان من المقرر فتح بيت العزاء بها، وأبلغه بالقرار.

وأبدى "وائل الحزم" أسفه لهذا القرار الذي قال إنه "ليس له أي داع"، وأن الموضوع أخذ أكبر من حجمه، لأن الفعالية هي عبارة عن "بيت عزاء وليس مهرجانا خطابيا، وهي مبادرة إنسانية دينية بعيدة عن أية خلفية أخرى".

وأعلنت السلطات المصرية، مساء الإثنين، وفاة الرئيس "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.

وتعرض "مرسي" إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك بعد اختطافه من القصر الرئاسي، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك "عبدالفتاح السيسي" في 3 يوليو/تموز 2013، واستولى على السلطة من حينها.

وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة "مرسي"، الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).

فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.