اقتحمت قوات أمن مصرية، الثلاثاء، قرية العدوة بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، مسقط رأس الرئيس الراحل "محمد مرسي"، وذلك بعد خروج تظاهرات للأهالي، احتجاجا على ملابسات وفاته.

وتوفي "مرسي"، مساء الإثنين، خلال جلسة محاكمته بقضية التخابر، وأعلن التليفزيون المصري أنه سقط مغشيا عليه، وفارق الحياة، بعد طلبه الكلمة من القاضي.

وقال شهود عيان إن قوات أمنية، تابعة للداخلية المصرية، معززة بالمدرعات والأسلحة الأتوماتيكية، ضربت حصارا على القرية، منذ مساء الإثنين، وعززته منذ صباح الثلاثاء، وذلك بعد علمها بتصاعد الغضب بين الأهالي، بسبب رفض السلطات السماح بدفن جثمان "مرسي" في مسقط رأسه، بناء على وصيته.

وبعد ظهر الثلاثاء، أقام الأهالي صلاة الغائب على روح الرئيس الأسبق، وخرجت عدة مظاهرات حاشدة تندد بملابسات وفاته، فاقتحمت القوات الأمنية القرية بواسطة المدرعات، ودارت بينها وبين الأهالي مناوشات محدودة.

ولا تزال الأوضاع تسير نحو الغليان في القرية، التي شهدت مولد "مرسي" عام 1951.

و"مرسي" مسجون منذ أن عزله الجيش عام 2013 بعد عام من توليه السلطة في أعقاب انقلاب عسكري منتصف العام ذاته، قاده وزير الدفاع "عبدالفتاح السيسي" قبل أن يصبح رئيسا للبلاد.

وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة "مرسي"، الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).

فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.