الأردن: مشاركتنا في ورشة المنامة لم تحسم بعد

الثلاثاء 18 يونيو 2019 07:06 ص

كشف وزير خارجية الأردن؛ "أيمن الصفدي"، أن بلاده لم تحسم موقفها من حضور ورشة المنامة الاقتصادية، المقررة الشهر الجاري، وتبحث الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، في بروكسل، الثلاثاء، قال "الصفدي" إن بلاده تلقت دعوة لحضور الورشة المثيرة للجدل.

وأضاف "إن حضرنا، نحضر لنعبر عن هذا الموقف الثابت الراسخ في إطار سياسة الاشتباك الإيجابي التي اعتمدتها المملكة سبيلا دائما للتعبير عن مواقفها".

وأضاف: "إذا طُرح شيء لا نقبله سنقول: لا بكل بساطة. قلنا لا في الماضي، وسنقول لا لأي شيء لا ينسجم مع ثوابتنا التي يعرفها الجميع، وإذا طرح شيء إيجابي سنتعامل معه".

وشدد على أنه "لا بديل عن حل الدولتين سبيلا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مضيفا "لا طرح اقتصادي مهما كان يمكن أن يكون بديلا لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية والدولة ومعالجة كل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين".

وأشار إلى أن قضية اللاجئين "يجب أن تُحل وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق العودة والتعويض".

ودعا إلى "عدم تكبير الأمور"، قائلا إن ورشة المنامة "لن تكون بداية التاريخ ولن تكون نهايته، مجموعة من الناس تأتي، أفكار تُطرح ومواقف يُعبر عنها، وتعبر المملكة عن موقفها الثابت بكل ثقة ووضوح لأن هذا موقف أردني راسخ".

ورفض وزير خارجية الأردن تقييم موقف بلاده من القضية الفلسطينية بناء على حضور الورشة، قائلا :"مواقفنا يتم تقييمها من خلال ما نقوله ونفعله. وما نقوله واضح وثابت حيث إن الحل لهذا الصراع يتمثل في إنهاء الاحتلال. وما نفعله هو العمل من أجل ذلك، من أجل تحقيق سلام دائم وشامل يقبله الناس".

وحذر "الصفدي" من "استمرار غياب الأفق السياسي وضرورة تكاتف الجهود لإنهاء الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية والدولة".

من جانبها، أكدت "موغريني" دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين، والقدس المحتلة عاصمة لكلتاهما، مشددة على أن الاتحاد لن يدعم أي خطة اقتصادية خارج سياق سياسي.

ودعت الولايات المتحدة إلى مؤتمر بعنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة يومي 25 و26 الشهر الجاري؛ من أجل بحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر؛ كونه أحد أدوات تمرير "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية