في أول تحرك بحريني معارض لورشة المنامة التي تتناول الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، أعلنت جمعية الوفاق الوطني البحرينية أنها ستنظم منتدى موازيا بعنوان "السيادة من أجل السلام والازدهار".

وتأتي تلك الخطوة، التي أعلنتها الجمعية في بيان على حسابها بموقع "تويتر"، الإثنين، احتجاجا على استضافة البحرين، يومي 25 و26 يونيو/ زيران الجاري، ورشة بعنوان "الازدهار من أجل السلام"، دعت إليها الولايات المتحدة، وتتناول الشق الاقتصادي في خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ"صفقة القرن".

وقالت الجمعية إن المنتدى سيُعقد بمشاركة فلسطينية وعربية؛ "للتأكيد على الرفض الفلسطيني والعربي والبحريني لمشاريع الارتماء في حضن الصهاينة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وآخرها مشروع صفقة القرن الذي يشكل زلزالا كبيرا جدا".

ولفتت إلى أن "المنتدى سيعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الثاني والعشرين من يونيو (حزيران) الجاري؛ نظرا لصعوبة انعقاده في البحرين، التي خصصت كل قواها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لخدمة ورعاية المشروع الصهيوني".

وانتقدت الجمعية موقف السلطات البحرينية قائلة إنها "تعمل على حماية الاحتلال من خلال استضافة أولى خطوات صفقة القرن، وعملت السلطات على تكميم الأفواه وقمع كل من له رأي آخر".

ولا تزال المشاركة في ورشة البحرين تثير جدلا، حيث توافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر؛ لكونه أحد أدوات تمرير "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).

وأعلن كل من العراق ولبنان وفلسطين عدم المشاركة، كذلك، في ورشة المنامة.

في المقابل، أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن كلا من مصر والأردن والمغرب أكدوا مشاركتهم في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أمريكي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسميا عن مشاركتها بعد.