أعلن رئيس الحكومة العراقية؛ "عادل عبدالمهدي"، منع أي دولة من داخل الإقليم أو خارجه من ممارسة أنشطة داخل العراق دون إذن واتفاق مسبق، في إشارة على ما يبدو إلى تركيا وإيران.
وفي بيان أصدره الثلاثاء، ووقعه بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أعلن "عبدالمهدي" بضعة قرارات بينها: "تمنع أية قوة أجنبية بالعمل أو الحركة على الأرض العراقية دون إذن واتفاق وسيطرة من الحكومة العراقية".
وأضاف "تمنع أية دولة من الإقليم أو خارجه من التواجد على الأرض العراقية، وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف آخر، سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي تواجد أجنبي داخل العراق أو خارجه، دون اتفاق مع الحكومة العراقية".
وتابع البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لرئيس الحكومة العراقية: "يمنع عمل أية قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج إطار القوات المسلحة العراقية أو خارج إمرة وإشراف القائد العام للقوات المسلحة".
وأخيرا "تمنع أية قوة مسلحة تعمل في إطار القوات المسلحة العراقية، وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة من أن تكون لها حركة أو عمليات أو مخازن أو صناعات خارج معرفة وإدارة وسيطرة القوات المسلحة العراقية، وتحت إشراف القائد العام".
وأشار "عبدالمهدي" إلى أن التطبيق الناجح قد يتطلب بعض الوقت، فالتعقيدات والحساسيات كثيرة والأطراف متعددة، والخروقات غير قليلة"، مردفا "لكننا بدأنا منذ تولينا المسؤولية بتعزيز الخطوات الإيجابية لمن سبقنا في المسؤولية لتحقيق هذه التوجهات من جهة، ومن جهة أخرى في تجاوز بعض السلبيات، ووضع الخطط الجديدة لتحقيق السيطرة الكاملة للدولة".
وكان رئيس الحكومة العراقية قد مهد لهذه القرارات بشرح الواقع "المعقد" الذي مرت به البلاد من حروب داخلية وخارجية واحتلال، والذي أسفر عن مظاهر وسلوكيات "غير مسيطر عليها".
ونوه إلى أنه بعد الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية"، بات هناك مؤشرات على "استعادة الدولة لهيبتها وقوتها وسيطرتها المطلقة على أراضيها وتحقيق استقلاليتها وسيادتها"، ومن صم وجب "إنهاء كافة المظاهر الشاذة، وغير القانونية والسيادية".
وواجهت حكومة "عبدالمهدي" عدة انتقادات، مؤخرا، بسبب القصف التركي، لمناطق في إقليم كردستان، والذي يستهدف حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا"، وتتهمه بتنفيذ عمليات تهدد أمن البلاد.
كما تتزايد المطالبات للحكومة العراقية لتجنب الصراع المتصاعد بين إيران من جهة وأمريكا وحلفائها في المنطقة من جهة أخرى، إذ يخشى هؤلاء من تأثير النفوذ الإيراني الواسع داخل العراق على الموقف الرسمي، ما قد يسفر عن تورط البلاد في صراع جديد.
