أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء، مشاركة تل أبيب في ورشة المنامة المرتقبة الشهر الجاري، التي تتناول الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"، مؤكدا تمتع "إسرائيل" بعلاقات "مخفية" مع "الكثير من الزعماء العرب".

يأتي هذا فيما كشف مصدر مطلع أن جنرالا سابقا شغل منصب مسؤول الاتصال الإسرائيلي مع الفلسطينيين سيشارك في الورشة، بعد قرار البيت الأبيض عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية في المؤتمر الذي ينعقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران في المنامة، والاكتفاء بدعوة وفد تجاري إسرائيلي صغير، إثر قرار الفلسطينيين مقاطعة الورشة.

وفي بيان له، قال "نتنياهو": "نقيم علاقات جلية ومخفية مع الكثير من الزعماء العرب، وهناك علاقات واسعة النطاق ما بين إسرائيل ومعظم الدول العربية".

وتابع: "سيُعقد قريبا مؤتمر هام في البحرين. نرحب به كما نرحب بالمحاولة الأمريكية لتحقيق مستقبل أفضل ولحل مشاكل المنطقة".

وقال: "إسرائيليون سيحضرون هذا المؤتمر بطبيعة الحال".

وفيما لم تعلن واشنطن رسميا عن أسماء الوفد الإسرائيلي المدعو للورشة، نقلت "رويترز" عمن وصفته بـ"مصدر مطلع" قوله إن الجنرال الإسرائيلي السابق، "يؤاف مردخاي"، سيشارك فيها "بصفة شخصية". 

والعام الماضي، استقال "مردخاي" من منصب رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في أراضي فلسطين المحتلة، التابعة للجيش، ويرأس حاليا شركة نوفارد للاستشارات الدولية.

وأضاف المصدر أن "مردخاي" سيحضر مؤتمر المنامة مع شريك له في نوفارد. ورفض ذكر اسم هذا الشريك كونه سبق له العمل طويلا في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ويعرف الفلسطينيون والإسرائيليون "مردخاي"، الذي يجيد اللغة العربية، بلقب "بولي"؛ حيث لعب دورا رئيسيا في التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة.

ودعت الولايات المتحدة إلى مؤتمر بعنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة يومي 25 و26 الشهر الجاري؛ من أجل بحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر؛ كونه أحد أدوات تمرير "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).

كما أعلن كل من العراق ولبنان وفلسطين عدم المشاركة، في الورشة، فيما أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن كلا من مصر والأردن والمغرب أكدوا مشاركتهم في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أمريكي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسميا عن مشاركتها بعد.