أدانت منظمة "سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان" حجب السلطات المصرية موقع قناة "تي آر تي عربي" التركية، مطالبة حكومة القاهرة بوقف سياسة الحجب المستمرة بحق المواقع الإلكترونية.

والثلاثاء، أعلنت القناة التركية حجب موقعها الإلكتروني في مصر؛ حيث اشتكى متابعون من تعذر الوصول إليه، "في خطوة مفاجئة أعقبت الإعلان عن وفاة الرئيس السابق محمد مرسي".

ولفت السكرتير العام لـ"سكاي لاين الدولية" من مدريد، "معاذ حامد"، إلى إن "هذه الخطوة ليست جديدة من السلطات المصرية التي حجبت خلال السنوات الماضية مئات المواقع الإلكترونية، أغلبها معارضة لسياساتها، في محاولةٍ لحجب الأصوات المعارضة".

وتأتي الخطوة -حسب "حامد"- في إطار سياسة التضييق والقمع التي تتعرّض لها الحريات العامة والصحفية في مصر منذ سنوات، مبينا أن السلطات تمارس سياسة حجب المواقع تعسفيا، وتسعى إلى التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في البلاد ومنع نشرها أو الكشف عنها.

ولفت "حامد" إلى تعارض هذه الإجراءات من حجب وإغلاق المواقع مع نصوص الدستور المصري التي تؤكد على أن "حرية الرأي والفكر مكفولة، ولكل شخص الحق في التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة"، كما أنها تتعارض مع مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وغيرها من المواثيق الدولية المُلزمة.

ودعا "حامد" السلطات في مصر إلى الحد من سياسة حجب المواقع الإلكترونية وعلى رأسها موقع "تي آر تي" والعمل على إتاحة مجالٍ أوسع للحريات والحقوق الشخصية، وعلى رأسها حق التعبير عن الرأي الذي يُمهد للمزيد من الحقوق الأخرى.

وفي 24 مايو/أيار 2017، أقدمت السلطات المصرية على حجب 21 موقعا إلكترونيا، وكانت أغلبها إخبارية. لاحقا، توسعت السلطات في حجب مواقع لتشمل عددا ضخما من المواقع التي تقدم محتوى وخدمات مختلفة إلى أن وصل عددها إلى 513 موقعا على الأقل.